قالت الكاتبة بجريدة الاتحاد الإماراتية، عائشة سلطان، إن قناة السويس ليست كقناة الجزيرة ولن تكون، مضيفة أن كلاهما تحملان الصفة نفسها لكن شتان بين قناة تجري فيها مياه تضخ الحياة في شرايين الاقتصاد العالمي لنماء الإنسانية، وبين قناة اختارت أن تضخ الكذب والكراهية فى عقول العالم تحت شعار براق لكنه غير منصف وغير موضوعي.
وأضافت "سلطان" أن قناة السويس ليست مشروعاً إسرائيلياً وليست قناة تشق أراضى دولة عدوة، وليست إنجازا سيحسب لصالح أعداء الأمة، مشيرة إلى كونها مشروع عربى لدولة كانت وما زالت وستبقى قلبنا وقبلتنا ومظلتنا ودرعنا شاء من شاء وأبى من أبى، مضيفة أن محاولات قناة الجزيرة التقليل من شأن المشروع أو محاولة تصغيره وتتفيهه والسخرية منه باعتباره مشروعاً كاذباً ضخمته آلة إعلام السيسى كما يدعون فلا تدل على شيء مثلما تدل على سوء النوايا والعمل الحثيث لصالح أجندات مقيتة تصب فى غير صالح الأمة العربية كلها ومصر على وجه الخصوص.
وأوضحت الكاتبة الإماراتية أن قناة الجزيرة القطرية تبنت مخططاً شيطانياً يهدف إلى خلط الأوراق وبعثرة الأمة وتمزيقها وتقسيمها وإشاعة الفوضى فى كل مكان فيها لتأسيس دويلات وكانتونات ومناطق قائمة على الطائفية والمذهبية واللا انتماء واللا معنى واللا وطن.
وقالت سلطان إن مصر سواء أنجزت قناة بطول 200 كيلو أو 50 كيلومتراً فإنها أنجزت ووعدت فأوفت، واختارت أن تبني لأنها اعتادت على كتابة سفر الحضارة منذ فجر التاريخ، إن الحضارة تبنى والكراهية تهدم، وحين اختارت الجزيرة أن تكون مع الطرف الآخر فقد اختارت الهدم والكذب وفقدت جمهوراً عريضاً كان يتوسم فيها فتحاً مبيناً فى دنيا الإعلام العربى، لكن يبدو أن الأقنعة تتساقط سريعاً تحت شمس الحقيقة.