صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، بأن إثيوبيا لن توقع اتفاق يشترط تمرير حصص محددة من المياه عبر سد النهضة إلى دولتي المصب.
وأضاف أن إثيوبيا لن توقع على أي اتفاقية مع دول حوض النيل تمنعها من إقامة مشاريع مستقبلية للأجيال القادمة على نهر النيل.
واوضح مفتي، أن المقترح الذي قدمته بلاده في المفاوضات أكدت خلاله التزامها بمراعاة مخاوف دول المصب من حالات الجفاف التي قد تحدث في المستقبل.
وزعم مفتي أن بلاده تتحسب لذلك وتضع اعتبارات للتعامل مع حالات الجفاف بما يمكن من مواجهتها، لكنها لا يمكن أن توقع على اتفاق ملزم يحدد تمرير نسب محددة من المياه لدول المصب. لافتا إلى أن بلاده أكدت في مقترحهها لمصر والسودان انها ستواصل مراحل ملء السد وعدم التطرق لمسألة التقاسم المستدام لحصص مياه النيل.
وقال مفتي: "تقاسم المياه لاينحصر بين الدول الثلاث وإنما هناك دول حوض النيل التي يجب أن تكون طرفا فيها".
وكانت مصر والسودان، قد أعلنتا الأربعاء الماضي تعليق الاجتماعات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، لإجراء مشاورات بشأن الطرح الإثيوبي، بعد خطاب قدمه وزير المياه الإثيوبي، يضم مسودة "خطوط إرشادية وقواعد" لملء سد النهضة.
وقال الجانب المصري إن الخطاب الإثيوبي جاء خلافا لما تم التوافق عليه في اجتماع الإثنين برئاسة وزراء المياه، وقالت وزارة الري السودانية إن موقف إثيوبيا الأخير يثير مخاوف جديدة بشأن مسار مفاوضات السد.
وأرسلت إثيوبيا نسختها من المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة الإثيوبي.
وقالت وزارة المياه والري والطاقة في بيان إن "إثيوبيا أرسلت نسختها من المبادئ التوجيهية والقواعد الخاصة بملء سد النهضة".