أفادت وكالة رويترز للأنباء، اليوم الأربعاء، تجاوز إصابات فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" حول العالم حاجز الـ 200 مليون إصابة، ما تزايد الإصابات بسبب انتشار متحور "دلتا" من الفيروس.
ويسلط الارتفاع العالمي في الحالات الضوء على اتساع الفجوة في معدلات التطعيم بين الدول الغنية والفقيرة، حيث تتزايد الحالات في حوالي ثلث دول العالم، وكثير منها لم يعط نصف سكانها جرعة أولى.
فيما دعت منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء، إلى وقف استخدام معززات لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد19" حتى يتم تطعيم ما لا يقل عن 10٪ من السكان في كل دولة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "نحن بحاجة إلى انعكاس عاجل، من انتقال غالبية اللقاحات إلى البلدان ذات الدخل المرتفع، لتوجه إلى الأغلبية في البلدان منخفضة الدخل".
يعمل متحور دلتا على قلب جميع الافتراضات حول الفيروس والاقتصادات المتعثرة، حيث يتدافع خبراء الأمراض لمعرفة ما إذا كانت أحدث نسخة من فيروس كورونا تجعل الناس، وخاصة الأفراد غير المحصنين، تصاب بأعراض أكثر عنفا من قبل.
وأصيب ما لا يقل عن 2.6٪ من سكان العالم منذ بدء الوباء، ومن المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بسبب الاختبارات المحدودة في العديد من الأماكن،
وقال تادروس - في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، بمقر المنظمة في جنيف - إن "هناك مئات الملايين في العالم ممن هم بحاجة إلى العمل لكسب قوتهم، وهم بحاجة إلى اللقاح وينتظرون جرعتهم الأولى، في وقت لا توجد إمدادات كافية إلا لدى البلدان الغنية فقط، والتي تستحوذ على الكميات الأكبر من اللقاحات".
وأضاف أن بعض البلدان الغنية أعطت 100 جرعة من لقاحات كورونا لكل 100 نسمة، في حين أن البلدان منخفضة الدخل لن تتمكن سوى من إعطاء جرعة ونصف الجرعة فقط لكل 100 شخص.
وأشار تادروس إلى أن اتجاه الجائحة يعول على قيادة مجموعة العشرين، داعيا مجموعة العشرين إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لمساعدة المنظمة على تحقيق أهدافها في مكافحة الوباء.