تفقدت هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، يرافقها محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، المصنع الرئيسي لإنتاج الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة التشخيصية بمقر شركة "سيمنز" العالمية (Siemens Healthineers) بمدينة "ميونخ" الألمانية، حيث كان في استقبالها، الرئيس الإقليمي لشركة سيمنز لأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط "بيرند اونزورجي".
ويأتي ذلك في إطار خطة توريد الأجهزة الطبية (العلاجية والتشخيصية) للقطاع الصحي بمصر، لدعم خطة الدولة للتصدي لجائحة كورونا، بالإضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والمشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، وأيضاً دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل.
وأوضح خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة تفقدت خط إنتاج مصنع شركة "سيمنز"، واستمعت إلى شرح مفصل عن كيفية التصنيع وتجميع أجهزة الأشعة ومستوى التكنولوجيا الذي وصلت إليه الشركة في هذا الإطار.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة عقدت الوزيرة اجتماعًا بمقر الشركة، حيث ناقشت توريد أجهزة الأشعة المقطعية لتشخيص مرضى الكورونا في مستشفيات وزارة الصحة والسكان بإجمالي 162جهازاً.
وذكر أن ذلك يأتي ضمن خطة الدولة للتصدي للجائحة، مشيدة بمستويات التكنولوجيا العالية في تصنيع الأجهزة الطبية، معربة عن رغبة وزارة الصحة والسكان المصرية في استمرار التعاون مع شركة "سيمنز"
ونوه بأن الوزيرة أكدت أهمية دعم القطاع الصحي بأحدث التقنيات في الأجهزة والتكنولوجيا الطبية، ما يساهم في ميكنة خدمات الرعاية الصحية؛ وبالتالي ينعكس على تقديم أفضل خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى بالمستشفيات، مشيرة إلى أن شركة "سيمنز" الألمانية تعد من أكبر الشركاء الاستراتيجيين لمصر في المجال الصحي لا سيما التكنولوجيا الطبية.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة تفقدت أيضاً المعرض الخاص بأحدث منتجات الشركة في مجال تصنيع أجهزة الأشعة التشخيصية، حيث استمعت لعرض تفاصيل أحدث جهاز تم تصنيعه بتقنيات عالية للكشف المبكر عن أورام الثدي، حيث يتميز بنقاء الصورة ويصل لتفاصيل دقيقة لكافة الأنسجة من زوايا موسعة، مقارنة بالأجهزة المستخدمة حاليًا، حيث يتيح من خلال الذكاء الاصطناعي مساعدة أطباء الأشعة في الوصول لأدق التشخيصات.
ولفت إلى أن الوزيرة تفقدت خلال جولتها، أحدث جهاز للأشعة المقطعية باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتي من شأنها خفض تعرض المريض لجرعات الأشعة المقطعية، كما أنه مزود بأجهزة تابلت لضبط زوايا الفحص وكاميرا ثلاثية الأبعاد.
وتابع: كما اطلعت الوزيرة أيضًا على جهاز الأشعة المقطعية المستخدم أثناء العمليات، وأجهزة الأشعة المقطعية المتنقلة والتي يمكن أن تستخدم للمرضى في العنايات المركزة والتشخيص الدقيق لمرضى الكورونا، مما سيكون له دور كبير في تحسين التشخيص الطبي وتحسين مؤشرات العلاج وتقديم أفضل خدمة طبية للمرضى.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة استمعت إلى شرح أيضاً لآلية عمل جهاز الأشعة العادية والذي يستخدم في مستشفيات الطوارئ ويتميز بقدرته على الحركة حول المريض وتشخيص دقيق لأي كسور في الجسم، والوصول لأدق التشخيصات لحالة المرضى.
وتابع أن الوزيرة استعرضت تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، حيث ناقشت سبل توريد 40 جهاز ماموجرام لفحص السيدات ضمن المبادرة واستخدامها في المستشفيات والعيادات المتنقلة،
كما أكدت أهمية استخدام قاعدة بيانات السيدات ضمن المبادرة والذي سيكون له أثر كبير في تحسين ودقة معدلات التشخيص بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مجاهد أن الوزيرة ناقشت أيضًا خلال الاجتماع، توريد أجهزة الأشعة إلى المستشفيات والوحدات الصحية المدرجة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة"، بالإضافة إلى توريد سيارات الأشعة المتنقلة لخدمة المرضى في القرى والمناطق النائية ضمن المبادرة.
وبحثت دعم مستشفيات منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال توريد 12جهاز أشعة مقطعية للمستشفيات بمحافظات المرحلة الاولى، بالإضافة إلى 42 جهازاً لمستشفيات المنظومة بمحافظات المرحلة الثانية.
ولفت إلى أن الوزيرة اتفقت على عقد برامج تدريبية مشتركة بين أطباء الأشعة في مصر والجانب الألماني لزيادة كفاءة العنصر البشري وتدريب الأطباء المصريين على نظم الذكاء الاصطناعي.
كما ناقشت سبل التعاون المشترك لتوثيق أساليب التشخيص في مصر باستخدام أجهزة الأشعة الدقيقة الخاصة بشركة "سيمنز"، حيث رحبت شركة "سيمنز" بتلك الخطوة وطالبت ببدء العمل للنشر الدولى للأبحاث العلمية المشتركة بين وزارة الصحة والسكان وشركة "سيمنز" الألمانية.
من جانبه، أشاد محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، بالتطور الهائل الذي يشهده القطاع الصحي في مصر، والذي يبدو واضحاً من خلال عدد الأجهزة الطبية المتطورة التي يتم توريدها إلى مصر بأحدث التقنيات العالمية، مثنيًا على التعاون مع شركة "سيمنز" العالمية في هذا الشأن.
وأكد أن الحكومة المصرية تسعى جاهدة لتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين من خلال التشخيص والتسهيل على المرضى، بالإضافة إلى الوصول لكافة المواطنين في قرى الريف المصري من خلال إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة".
يُذكر أن هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد توجهت الثلاثاء الماضي، إلى دولة ألمانيا على رأس وفد كبير، في زيارة استغرقت4 أيام، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في القطاع الصحي.