أكدت وزارة التربية والتعليم، أن 3 حالات وفاة فقط، من إجمالى 30 حالة وقعت داخل نطاق المدارس نتيجة الإهمال من بعض العاملين بهذه المدارس، وكانت الأولى بمدرسة خاصة بمحافظة الجيزة، صدمها أتوبيس تابع للمدرسة، والثانية فى مدرسة حكومية بالشرقية سقط عليها باب المدرسة، والثالثة والأخيرة بمحافظة المنيا، حيث سقط طالب داخل "بيارة"، مشيرة إلى أن غالبية الحالات وقعت خارج المدرسة سواء كانت عبر حادث سير سيارة أو قطار، أو محاولة الهرب من أعلى سور المدرسة، أو الغرق فى النيل وخلافه.
وأشارت الوزارة، خلال بيان إلى أنه تم إحالة جميع المسئولين عن هذه الحالات للتحقيق فورًا، أما باقى حالات الوفاة فكانت خارج المدارس، مما يرفع مسئولية المدارس عنها، رغم الحزن والألم الذى أصاب المسئولين بالوزارة لفقدان أى تلميذ حياته لأى سبب من الأسباب.
وأوضحت أن حالتى اختطاف بالمدارس، تم اختطاف الطلاب وهما فى طريقهما إلى منزلهما بعد انتهاء اليوم الدراسى، ولم ترفع الوزارة يدها، بل تواصلت مع السادة المسئولين بوزارة الداخلية ومديرى الأمن لسرعة ضبط الجناة وتحرير التلميذين وهو ما حدث بالفعل، لحرص الوزارة الكامل على حياة أى تلميذ.
وفيما يتعلق بوجود 46 مظاهرة على مدار العام الدراسى، فأكدت أنها تنوعت غالبيتها بين طلاب ينتمون لفصيل سياسى معين، كانوا يهاجمون الشرطة والجيش داخل وخارج أسوار المدرسة، وكانت تتعامل معهم الوزارة وفقا للقانون المنظم لذلك، وبين معلمين كانوا يطالبون بالتثبيت ولم تندرج عليهم شروط وقواعد التعيين، وبين مطالب بإدراج المعلمين ضمن الحد الأدنى للأجور، وهو الأمر الذى كانت تسعى إليه الوزارة منذ فترة طويلة، وتحققت مزايا مادية أكثر مما توقعوا، من خلال علاوة مقابل الأعباء الوظيفية التى أقرها رئيس مجلس الوزراء السابق.
وأكدت الوزارة فى بيانها، أن واقعة اغتصاب طالب بإحدى مدارس الجيزة ثبت أنها مختلقة تماما، وباقى حالات التحرش وقعت أثناء ذهاب الطالبات إلى منازلهن بعد انتهاء اليوم الدراسى بوقت طويل، وذلك من خلال مجموعة من الشباب، بعضهم كان يستقل الدراجة البخارية، أو كان يقف فى الشارع الواقع فيه المدرسة، بينما لم تقع حالة تحرش واحدة داخل نطاق المدرسة، وأن الوزارة لن تسمح بذلك تحت أى ظرف من الظروف.
أما عن حالات تسمم 462 طالبا بسبب الوجبة المدرسية، فأشارت إلى أن وزارة الصحة، قبل 3 أيام داخل ديوان وزارة التعليم، بالمستندات والتقارير الطبية أن جميع حالات التسمم كانت سلبية، ولم يصاب بالمرض سوى تلميذين فقط، ولم يتحدد سبب إصابتهما، هل كانت نتيجة تناول وجبة خارج المدرسة مثل "الكشرى أو شرائح البطاطس المعبأة"، أو بسبب تناول الوجبة المدرسية، مما ينفى تماما أن هناك 462 حالة أصيبت بالتسمم، حيث ذكرت تقارير المستشفيات التى وصلت إليها التلاميذ، أنها "ادعاء تسمم" وليست تسمما بالمعنى الطبى المتعارف عليه، وأن كل محدث إشاعات تستهدف بث الرعب والخوف بين الطلاب وأولياء الأمور، كما تؤكد الوزارة أن الإشارة فى البيان الصادر عن غرفة العمليات بوجود اشتباه فى حالات تسمم، يثبت هذا التسمم، لكن بيانات الغرفة تنقل ما يرد إليها من المديريات إلى حين التحقق منه بالأدلة، وأن الحقيقة أثبتت عدم وجود تسمم من الأساس.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن دور الوزارة هو وضع السياسات التعليمية ومراقبة تنفيذها، أما إدارة العملية التعليمية فهى من مسئولية المحافظين.