طالبت منظمة العدل والتنمية الحقوقية -في دراسة بحثية لها- كافة علماء النفس والاجتماع بمختلف دول العالم ومراكز الأبحاث دراسة التنظيمات الإسلامية الجهادية والتكفيرية بالشرق الأوسط وآسيا ،وفق نظريات التحليل النفسى لفرويد ومن بينها القاعدة وجبهة النصرة وداعش والتيارات السلفية.
وقالت المنظمة إنها توصلت لنظرية تثبت وجود علاقة بين العقد الجنسية ،ومنها عقدة "الكترا" و"اوديب" وبين انخراط عدد كبير من الشباب بالدول العربية والإسلامية بصفوف التنظيمات الجهادية بالعراق وسوريا وباكستان وأفغانستان ودول آسيا وأفريقيا ،فظاهرة الكبت الجنسى التي تتفشى بالدول الإسلامية وترتبط بتقاليد الثقافة الإسلامية ،باعتبار الجنس أحد المحرمات، ولدت بالفعل عقدا جنسية ونفسية متراكمة لدى آلاف الشباب المسلم مما يدفعهم إلى النزوع للعنف الشديد ،ولا يجدون وسيلة لتفريغه إلا بالانضمام لتلك التنظيمات.
ودللت المنظمة على صحة النظرية بالعلاقة بين التطرف الدينى والكبت الجنسى بقيام تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ببيع النساء كسبايا وجوارى بالعراق وسوريا ،وانشاء أسواق لرقيق النساء ،وكذا زواج أمراء الجهاد بعدد كبير من النساء للتخلص من تلك العقد الجنسية عبر توقيع العقاب على المرأة ،إضافة لمنع التنظيم لطبيبات سوريات من الكشف الطبى على الرجال ،وعزل الذكور عن النساء بالمدارس التي تقع ضمن حدود دولة الخلافة.
وأكد المتحدث الإعلامي للمنظمة زيدان القنائى -الباحث السياسي- أن الحروب العسكرية وغارات التحالف الدولى والدول العربية ضد داعش ستفشل في تحقيق أهدافها ،لأن ظاهرة التنظيمات الجهادية ظاهرة نفسية واجتماعية وثقافية وجدت مرجعيات دينية تدعمها بالثقافة الإسلامية ،وسط غياب الخطاب الدينى النقدى وفشل المثقفين العرب وإجهاض المشروعات التنويرية نتيجة الأصولية الثقافية.
وتوقعت المنظمة انضمام آلاف الشباب العرب لصفوف التنظيمات الجهادية ،واتساع رقعة ظاهرة الجهاد المسلح بالدول العربية وشمال أفريقيا والخليج ،وشن حرب ضد الحضارة الأوربية المسيحية والتيارات العلمانية والشيوعية والقومية ومسيحيو الشرق الأوسط والأقليات ،وكذا الصوفية والماسونية ،ومنع الفنون والسينما والنحت وهدم الكنائس والتماثيل والمعابد والآثار بالشرق الأوسط.