أثارت استضافة الخارجية الأمريكية لقاءً بوفد يضم أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية انتقادات واسعة من قبل عدد من الباحثين الأمريكيين.
قال باتريك بول الخبير بشئون الإرهاب وصحفى شئون الأمن القومى الأمريكى بصحيفة "ايجزامنر"، إن الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس باراك أوباما بصفة عامة لا تدرك حتى الآن الرفض الشعبى الواسع لجماعة الإخوان فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط خاصة بعد الاحتجاجات الضخمة التى وقعت فى 30 يونيو 2013 ولم تشهد مصر مثلها فى تاريخها.
وأضاف "بول" أن اللقاء الذى تم بالخارجية الأمريكية يعد إهانة موجهة إلى مصر أحد حلفاء الولايات المتحدة والتى تخوض حاليا صراعا ضد الإخوان الذين لا يزالون صانعو السياسة الخارجية فى واشنطن يعتقدون أنهم سيحققون الديموقراطية فى الشرق الأوسط.
من جانبه يرى صمويل تادروس الباحث بمعهد هادسون فى واشنطن، إن زيارة الإخوان تخدم هدفين أولا هى محاولة لحشد التأييد لجماعة الإخوان بين الجاليات المصرية والعربية والإسلامية فى الولايات المتحدة وثانيا إجراء اتصالات بالإدارة الأمريكية.
وأشار تادروس إلى أن الهدف من ضم بعض الأفراد غير المنتمين للإخوان فى الوفد الذى زار واشنطن هو التظاهر بأن هناك اتفاقا بين الإسلاميين وغير الإسلاميين لمعارضة النظام فى مصر.
وتساءلت الباحثة الأمريكية باميلا جيلير، عن أسباب استضافة الإدارة الأمريكية لجماعة إرهابية تحاول التخلص من رئيس مصر المنتخب بشتى الوسائل من بينها الاغتيال، وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسى فاز فى انتخابات الرئاسة باكتساح لا لبس فيه.
وأوضحت أنه يتعين على "أوباما" أن يضع يده فى يد الرئيس السيسى الذى وصفته بأنه "رجل إصلاح وحليف للولايات المتحدة". وأشارت "جيلير"، إلى أن الرئيس السيسى أكد مرارا ضرورة تطهير الإسلام من أفكار العنف والإرهاب كما يعتبر أول رئيس مصرى يزور الكاتدرائية لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.
وقالت الباحثة إن أوباما ليس ساذجا أو غبيا فهو يعلم جيدا ماذا يفعل وهذه تعتبر خيانة، على حد قولها.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت فى وقت سابق لقاء الوفد الذى يضم أعضاء من جماعة الإخوان بمسئولين أمريكيين بأنه "لقاء روتينى ولم يكن للنقاش أو للتفاوض بل مجاملة"، حسبما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى. وأضافت أن الوفد لا يمثل جماعة الإخوان بل يضم أعضاء سابقين من حزبها الحرية والعدالة.