انتشر متطوعون يرتدون زيا أحمر بأنحاء العاصمة الصينية بكين وتوزعت لافتات توعية وعلامات منع التدخين اليوم الاثنين في إطار محاولة جديدة لمكافحة عادة مستشرية تؤثر بشكل كبير على الصحة في البلاد.
ويطالب نشطاء بمجال الصحة منذ سنوات بفرض قيود أكثر صرامة على التدخين في الصين أكبر مستهلك للتبغ في العالم والتي تبحث فعل المزيد لمكافحة التدخين بأنحاء البلاد.
وتفرض القواعد الجديدة على كل من يخالف الحظر بالعاصمة بكين - والذي يشمل التدخين في المطاعم والفنادق والمدارس والمستشفيات وكذلك أماكن عامة مفتوحة محددة - غرامة مالية 200 يوان (32.25 دولار). ويساوي هذا 20 مثلا للغرامة الحالية والتي نادرا ما تطبق.
ومن ينتهك القانون ثلاث مرات يتم الكشف عن اسمه ونشره بموقع حكومي على الإنترنت. ويجيز القانون تغريم الأماكن التجارية مبلغا يصل إلى 10 آلاف يوان (1600 دولار) لعدم تصديها للتدخين داخل مواقعها.
ويشكل التدخين خطرا صحيا كبيرا في الصين حيث يوجد أكثر من 300 مليون مدخن للسجائر ويتعرض ملايين اخرين للتدخين السلبي. ويشتري أكثر من نصف المدخنين الصينيين سجائرهم بسعر أرخص من 5 يوان (80 سنتا أمريكيا) للعلبة.
وفي إطار حملة مكافحة التدخين الأحد وضعت سلطات بكين لافتة عملاقة عليها علامة (ممنوع التدخين) على استاد (عش الطائر) الذي اقيم خصيصا بمناسبة اولمبياد بكين 2008.
وأدت عشرات النساء المتطوعات في منتصف العمر رقصة للترويج للحملة. ويوم الاثنين بدا تطبيق الحظر ملحوظا في المطاعم المحلية والأماكن العامة.
وقالت تشو يانج يوان (25 عاما) التي طلب منها نادل المطعم التدخين خارج المكان "اعتقد ان الأمر كبير حقا هذه المرة وسيكون جادا بالتأكيد." واضافت "بدأوا بالفعل في تطبيق السياسة بصرامة هذه المرة."
وسمحت بعض المطاعم لروادها بالتدخين على الموائد الخارجية فقط.