اختتمت البورصة السعودية –أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها على ارتفاع للجلسة الثانية على التوالي، حيث صعدت أسهم الشركات المدرجة بالبورصة، ليصل المؤشر الرئيسي لأعلى مستوياته في أسبوع، بعد أن أسهمت بيانات تجارة التجزئة الأمريكية في تخفيف القلق إزاء وقوع أكبر اقتصاد في العالم في هوة الركود.
وارتفع سهم "سابك" –أكبر شركة بتروكيماويات في الشرق الأوسط والعالم- بنحو 2.3% ليصل سعره إلى 99 ريالًا، وصعد سهم "بنك الراجحي"-أكبر مصرف سعودي من حيث الأصول- بنسبة 2.6% ليغلق عند 69.7 ريال.
وقاد ذلك الاداء الايجابي إلى صعود المؤشر الرئيسي للبورصة "تداول" بنسبة 1.93% 6155.8 نقطة، وهو أعلى مستوى له في أسبوع، ليوسع من مكاسبه على مدار جلستين، مرتفعًا بنحو 2.3% خلالهما، بعد أن فقد 6% من قيمته الأسبوع الماضي، متأثرًا بتخفيض وكالة ستاندرد آند بورز "S&P" للتصنيف الائتماني الأمريكي.
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، عن عاكف التنبوز، رئيس قسم إدارة الأصول لدى "The Investor Securities" في الرياض قوله، إن السوق السعودية تسير على خطى نظيرتها الآسيوية والأوروبية والأمريكية، حيث تفاعلت إيجابيًا مع تقرير مبيعات التجزئة الأمريكي.
حيث أظهر تقرير أمريكي أن مبيعات التجزئة قفزت بنسبة 0.5% في يوليو بالولايات المتحدة، لتتوافق مع متوسط توقعات 81 محللًا قامت الوكالة الأمريكية باستطلاع أرائهم، ما جعل مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" يرتفع بنسبة 5.2% في أخر يومين من التداولات بالأسبوع.
كما كان لارتفاع أسعار النفط أثره على البورصة السعودية، لا سيما وأن السعودية تمتلك 20% من احتياطيات النفط بالعالم، فقد ارتفع سعر النفط الخام في العقود الآجلة تسليم سبتمبر بنسبة 7.7% خلال الأيام الثلاثة الماضية ليستقر سعر البرميل عند 85.38 دولار، في بورصة نيويورك للسلع.
ومن بين 147 شركة تم تداول أسهمها، لم تتراجع سوى أسهم شركتين هما "الفنادق" و"البنك السعودي الفرنسي" وارتفعت أسهم 141 شركة، فيما بقيت أسهم 4 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها الأسبوع الماضي.