مصر والصين
اكد خان بيٍين الوزير المفوض بالملحقية الاقتصادية الصينية بالقاهرة، ان التعاون الاقتصادي بين مصر والصين يشهد تطورسريع خلال السنوات الاخيرة ومن المتوقع ان يزداد التعاون خلال الفترة القادمه مدعوما من الزعيمين المصري والصيني المهتمين بتشجيع العلاقات بين البلدين حيث تمثلت مظاهر اهتمامهم في تبادل الزيارات للبلدين لاكثر من مرة خلال فترة وجيزة تم خلالها توقيع 21 اتفاقية للتعاون المشترك في كافة المجالات من بينها توقيع عدد من الاتفاقيات المرتبطة بمبادرة الصين المعروفة بالحزام والطريق بتكلفة تتعدي مبلغ 10 مليار دولار .
علي سياق متصل اشار الي ان اقراض مصر باجمالي 20 مليار يوان لازالت في مرحله الدراسه بين البلدين .
جاء ذلك خلال زيارة الوزير المفوض الصيني الي جامعه بدر للمشاركة في فاعليات يوم اللغه الصينينه الذي انطلق في ختام الاسبوع الثقافي للجامعه , واستقبله الدكتور مصطفي كمال رئيس جامعه بدر ثم التقي بطلبه كليه اللغات والترجمه بجامعه بدر من المصريين الدارسين للغه الصينيه والطلبه الصينين الدارسين للغه العربية ..والقي محاضرة حول مبادرة الصين المعروفة اعلاميا بمبادرة الحزام والطريق ,والتي تعتبرها الصين رساله الي دول العالم من اجل مجتمع دولي متعاون في التنمية ونبذ المشاكل الاقليمية .
قال الوزير المفوض الصيني ان مبادرة "الحزام والطريق" اوOPOR هي الاسم المختصر لخارطة الصين الاقتصادية والاجتماعيه والثقافية للثلاثين عاما القادمه , وهي التحدي الذي تقدمه الصين للعالم تحت شعار امكانيه التعاون العالمي من اجل التنمية للجميع ,والذي تهدف الصين الي تنفيذه مع 70 دوله موجودة علي مسارات طريق الحرير البري والبحري القديم بغرض احياء طريق الحرير البري والبحري القديم تحت شعار التنمية للجميع .. ولذا فانها مبادرة للمستقبل يحصد انجازاتها شباب الغد نتيجة للجهد الذي يقدمه اباءهم اليوم ..
اضاف ان للمبادرة العديد من الاهداف منها التنسيق بين سياسات الدول الواقعه علي الحزام والطريق من اجل ربط المرافق بين هذه الدول وصولا الي تجارة عالمية بلا قيود اوعوائق .
واحداث تكامل مالي وتمويلي بين دول الحزام والطريق وتحقيق التواصل والترابط بين الشعوب التي ستنفذ هذه المبادرة , ولهذا تري الصين مبادرة الحزام والطريق وسيله للتعاون العالمي في مجال التنمية بالشكل الافضل.
فالمبادرة تحترم الخصوصية لكل دولة وطموحاتها وتؤمن بان لكل دولة مزاياها ومشاكلها التي تعوق تنميتها ولذا فان آليه تنفيذ المبادرة تعتمد علي الخطط الاستراتجية لكل دولة ,التي يمكنها الاستفادة من الخبرات المتراكمة لدوله لصين والتي اكتسبتها خلال تنفيذها لخططها التنموية علي مدي الخمسين عاما السابقة لحل مشاكلها او تثمين خصائصها في كافة المجالات ومنها مجال مد مرافق البنيه الاساسية والطرق والاتصالات والسكك الحديدية والتي تحتل الصين المرتبه الاولي علي مستوي العالم .
مما يعني ان مبادرة الحزام والطريق لا تفرض سياساتها او استراتيجياتها علي الدول وانما تتبني استراتيجياتها وتعدل برامجها بما يساهم في تخطيها الصعاب , فان مصر مثلا من الدول التي تهتم بها الصين نظرا لاهميتها الاقليمية والعربية من جهه ولكونها احد الدول الكائنه علي مسار طريق الحرير ففي التوقيت الحالي فان مصر امامها تحديات كبيرة في التنمية ولها اهتمام خاص بتنمية محور قناه السويس ولذا فان الحكومة الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق شاركت في اعمال البناء والتوسعه لمحور قناه السويس كما تنفذ العديد من المشاريع الاستثمارية في المحور واقامة منطقة صناعيه حرة في العين السخنه لن تخدم مصر فقط وانما ستكون بوايه الصين مع افريقيا.
وقال ان كثير من الدول والتنظيمات طرحت مبادرات للتكامل الدولي من قبل الا انها مبادرات كانت تتصف بالانانيه لانها تخص المزايا لطرف دون الاخرين علي خلاف مبادرة الحزام والطريق فان جميع المشاركين فيها سينال جزء من التنمية وفقا للخطة التي تتبناها كل دولة لنفسها اما الصين فهي اداة المساعدة علي التنمية , مما يجعل مبادرة الحزام والطريق مبادرة من اجل التنمية وليس لها ايه اهداف سياسية فجميع الدول الكائنة علي مسارات طريق الحرير البري والبحري القديم مستهدفة من المبادرة بغض النظر عن توجهاتها السياسية.
ولذا فان الصين تري ان مبادرة الحزام والطريق مبادرة كريمة تقدمها الي دول العالم .. معها يصبح الجميع فائزين بالمشاركة في حصاد التنمية مؤكدا علي ان المبادرة لا تقف عند الربط بين مرافق الدول وانما تمتد الي تنمية الدول من خلال تشجيع الاستثمارات في كافة المجالات وتوفير التمويل اللازم لها حيث تسمح المبادرة بتحويل الاستثمارات في المجال المصرفي من كل البنوك الصينينيه المنتشرة حول العالم لدعم استثمارات المبادرة اينما تتم .
وفي ختام محاضرته اعرب عن سعادته علي اقبال الطلاب المصريين علي دراسه اللغه الصينينة بقدر اهتمام الطلاب الصينين دراسه اللغه العربية مؤكدا ان المبادرة تراهن علي نجاحها علي مثل الشباب المصري والصيني الداعمين للغة الصينينة والعربية ففي امكانهم تعظيم استفادة الدولتين من المبادرة في كافة المجالات بما يخدم مستقبلهم ومستقبل ابنائهم .
وناشد الطلبة بمعرفه المزيد عن المبادرة وتتبع اخبارها علي مستوي العالم حيث تخطو خطوات هامه حاليا مع العديد من الدول التي لها خطط طموحة في التنمية .. فان المبادرة تؤكد علي فلسفة جديدة بان التطور والتنمية ليست حكرا علي دول ولاشعوب دون الاخري فان التنمية من حق جميع الشعوب بلا تفرقة ..
حضر اللقاء السيد مايان يان الملحق الاقتصادي الصيني بالقاهرة وعدد كبير من اساتذه جامعه بدر في مقدمتهم الدكتور حسين محمود عميد كليه اللغات والترجمه والدكتورة فاطمة طاهر وكيل الكليه وقامت بالترجمه من اللغة الصينينه الي العربية الدكتور نشوي رئيس قسم اللغه الصينينه بالجامعه .,