تراجع الانفاق الرأسمالي ومبيعات وأرباح الشركات اليابانية للربع الثاني من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي نتيجة لقوة العملة "الين" وتباطؤ الطلب العالمي، والذي أثر سلبا على التعافي الاقتصادي من الاضرار التي خلفها زلزال وموجات تسونامي مارس الماضي.
وتوقع المحللون ان يقود الهبوط الذي بلغ 7.8% في الانفاق الرأسمالي، الى خفض التقديرات لنمو اجمالي الناتج المحلي في الفترة بين شهر ابريل وحتى يونيو الماضي، وذلك عندما تظهر البيانات في الاسبوع الجاري.
وذكرت صحيفة "جلف نيوز" انه من امتوقع انتعاش الاقتصاد الياباني خلال الربع الثالث من العام الحالي، بعد تراجع عوائق الامدادات التي تسبب فيها الزلزال، فان تقرير البيانات عن الانفاق الرأسمالي والمبيعات والارباح يبين مدى ضعف حالة نشاط الشركات .
وقال "تاكيشي مينامي" كبير خبراء الاقتصاد بشركة "نورينشوكين ريسرش انستيتيوت"، ان نشاط الشركات من المتوقع ان يعود الى المستويات التي كانت قبل الزلزال، وذلك في الربع الثالث من العام الحالي، ولكن وتيرة نمو التعافي الاقتصادي قد تشهد تباطؤا في ظل التطورات الاخيرة التي حدثت في الانتاج والصادرات، الى جانب التباطؤ في نمو الاقتصاد العالمي وقوة الين .
يشار إلى أن تراجع الانفاق الرأسمالي للشركات في الربع الثاني من العام، جاء بمعدل سنوي عقب ارتفاعها بنسبة 3% في الربع الاول، ويعد ذلك اول هبوط يشهده في عام، وفقا للبيانات التي أظهرتها وزارة المالية اليابانية أمس .
كما هوت مبيعات الشركات بنسبة 11.6% خلال نفس الفترة، بسبب انخفاض مبيعات السيارات وشاشات التلفاز المسطحة نتيجة لعوائق الامدادات وضعف ثقة المستهلك بعد الزلزال .