أفلحت بورصة البحرين فى النجاه من براثن التراجع، لتبقى دون تغيير فى ختام تعاملات اليوم الثلاثاء عن مستوى إغلاقها أمس، حيث لم يحرك مؤشرها الرئيسى ساكنًا، وإن بدا ذلك هو أفضل الأوضاع فى ظل النزيف المستمر الذى تعانى منه بورصة البحرين كلما فتحت أبوابها للتداول، متأثرة بالإضطرابات السياسية التى تعانى منها البلاد، وأسلوب القمع الذى تستخدمه الحكومة فى التعامل مع المتظاهرين السلميين .

ولم يضف المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين-أصغر بورصة خليجية فى المنطقة- أية نقاط ليبقى مستقرًا عند 1261.04 نقطة، بعد أن نجح ارتفاع مؤشر قطاع الاستثمار فى تقويض التراجع الذى منى به مؤشرى قطاعى الخدمات والفنادق والسياحة.

وكانت المظاهرات قد تجددت فى البحرين بعد انسحاب المعارضة من حوار التوافق الوطني، مع الإبقاء على المطالب التى تنادى بها المعارضة من إصلاحات سياسية، تلك المعارضة التى لا تريد أكثر من تطبيق تجربة الكويت الديمقراطية.

وأدت صدامات اندلعت عقب صلاة العيد يوم الاربعاء الماضى قرب العاصمة البحرينية –المنامة- بين رجال الأمن وعدد من المحتجين، إلى مقتل صبى فى الرابعة عشر من عمره توفى بعد أن اصابته عبوة غاز مسيل للدموع .

وألقى ناشطون فى مجال حقوق الانسان بالمسئولية على رجال الشرطة فى التسبب فى وفاة الصبى الذى كان يشارك فى الاحتجاج، الذى انطلق فى بلدة السترة القريبة من المنامة.

وبالطبع كان لابد أن تؤثر تلك الأوضاع السياسية على المناخ الاقتصادى فى البلاد، إذ إنه من بين 9 شركات تم تداول أسهمها، لم يرتفع سوى سهم شركة واحدة هو "بيت التمويل الخليجي" وتراجعت أسهم 4 شركات هى "البحرينية للترفيه العائلي" و"ناس" و"العامة للتجارة وصناعة الأغذية" و"بتلكو"، وبقيت أسهم 4 شركات دون تغيير عن مستويات إغلاقها أمس.