واصلت بورصات الخليج تعاملاتها على تباين اليوم "الأربعاء"، إذ أنهت 5 بورصات تعاملاتها على ارتفاع، فيما تراجعت بورصتا السعودية والكويت، وسط حالة من الضبابية خيمت على أجواء الاقتصاد العالمي ومنطقة اليورو.

ففي السعودية- حيث أكبر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تراجع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.5%، كما هوى مؤشر قطاع المصارف بعد تراجع سهم "مجموعة سامبا المالية" بنسبة 1.1% وهبوط سهم "ساب" بنحو 0.8%.

وأنهى المؤشر الرئيسي لبورصة السعودية "تداول" تعاملاته على تراجع بنسبة 0.03% مسجلًا 6142.26 نقطة، ليوسع من خسائر البورصة السعودية خلال العام الحالي إلى 7.2%.

وأسهم مؤشر قطاع البتروكيماويات في الحد من الخسائر، إذ قفز بنسبة 0.1%.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن عاصم بوختيار رئيس قسم الأبحاث في الرياض كابيتال قوله، إن الأسبوع المقبل سيكون الأخير قبل إفصاح الشركات عن نتائجها المالية، ما سينعكس على المستثمرين الذين سيركزون على الأرباح مجددًا، فقط في حال لم يشهد الأسبوع الاعلان عن أنباء سيئة على مدار الجمعة والسبت المقبلين بشأن الولايات المتحدة وأوروبا.

واختتمت بورصة الكويت-ثاني أكبر بورصة عربية- تعاملاتها على تراجع بنسبة 0.35% لليوم الثالث خلال هذا الأسبوع ليقف مؤشرها الرئيسي عند 5955.90 نقطة، في أعقاب الاعلان عن مسيرة احتجاجية ضد الفساد.

إذ ستشهد الكويت أول مظاهرة شعبية خالصة دون أي مشاركة نيابية، أطلق عليها "جمعة الشفافية" تلبية للدعوة التي أطلقتها بعض القوى السياسية والحركات الشبابية، في محاولة لإيصال رسالة إلى الحكومة بأن ما سيعلن عنه في المظاهرة هي مطالب شعبية ليس لها صلة بالتنافر السياسي أو الصراع الحكومي النيابي الدائر.

ويريد بعض المحتجين من المتعاملين بالبورصة، إقالة رئيس الوزراء الكويتي، ناصر المحمد الصباح، حيث يعولون عليه في تراجع سوقهم المالي، ويقولون إنه حال استقال "ناصر" ستحظى الشوارع بالعوامل الايجابية وستنتعش السوق.

وعلى صعيد البورصات المرتفعة، واصلت بورصة قطر-ثالث أكبر بورصة عربية- صدارتها للبورصات الصاعدة، إذ ارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.62% مسجلًا 8497.40 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ 11 أسبوعًا، تلتها بورصة دبي إثر سيادة حالة من التفاؤل بين المستثمرين إزاء القرارات المنتظر اتخاذها من قبل الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة المقبل.

وكانت بورصة مسقط في المركز الثالث من حيث الصعود، إذ ارتفع مؤشرها الرئيسي بنحو 0.09% ليقف عند 5741.74 نقطة، وتلتها بورصة البحرين- أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- لتحتل المركز الرابع من حيث الارتفاع، بعد أن صعد مؤشرها الرئيسي بنحو 0.06% ليستقر عند 1256.56 نقطة.

ونجحت بورصة أبوظبي كذلك في الإفلات من التراجع، بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة طفيفة بلغت 0.04% ليصل إلى 2557.99 نقطة.