تتجه اسعار القمح الى اكبر هبوط لها في ثلاث سنوات مع الارتفاع الكبير في المخزون مما يقلل النقص الذي دفع اسعار الغذاء العالمية الى اعلى مستوياتها على الاطلاق.
وأوضح 9 من المحللين والمتعاملين التي أجرت لهم وكالة بلومبرج مسح لهم أن اسعار القمح التي تراجعت بنسبة 21% الى 6.24 دولار للبوشل في العام الجاري بشيكاغو قد تهبط الى مستوى منخفض عند 5.90 دولار قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري. ويتوقع مجلس الحبوب الدولي ان ترتفع امدادات القمح في الاثنى عشر شهرا التي تنتهي في 30 يونيو القادم بنسبة 5% الى 684 مليون طن متري مما يدفع المخزون الى اعلى مستوياته في عقد من الزمن.
وقد ارتفع انتاج القمح بعد صعود الاسعار في العام الماضي بنسبة 47% مما دفع الفلاحين الى زراعة المزيد من المحصول وذلك في الوقت الذي تعافت فيه روسيا واوكرانيا من الجفاف الذي دمر المحاصيل.
وتتجه اسعار القمح الى اكبر هبوط سنوي لها منذ عام 2008 وتعتبر ثالث أسوأ اداء بعد النيكل والقطن في مؤشر "GSCIستاندرد آند بوورز" الذي يقيس اداء 24 سلعة.
وقال "عبد الرضا عباسين" الخبير الاقتصادي بمنظمة الزراعة والأغذية "الفاو" أن هناك معروض كبير من القمح بشكل يفوق التوقعات, لافتا الى قوة تعافي الانتاج.