كشف مجلس الحبوب العالمي عن تراجع أسعار القمح للعام الثاني، حيث إن وفرة الامدادات تدفع بزيادة المخزون العالمي الى اعلى مستوى كما ان المزارعين يستعدون لجني ثالث أكبر حصاد على الاطلاق.
وتوقع أن يسجل المخزون ارتفاعا بنحو 7.1% الى 210 مليون طن متري في العام الحالي وقد يصل الى 681 مليون طن في العام المقبل وهو الحجم الذي لم يصل اليه في التاريخ إلا لمرتين.
وأظهرت تقديرات 10 من المحليين التي أجرت لهم وكالة بلومبرج مسحا أن متوسط الاسعار ستصل الى 6.38 دولار للبوشل خلال الربع الأخير من العام الماضي أي أقل بنحو 5.8% عن العقود الآجلة تسليم ديسمبر المقبل في بورصة شيكاغو للتجارة.
وقلص القمح مكاسبه في العام الجاري في 4 ابريل الماضي بعد تلاشي المخاوف من تدمير الجفاف في الولايات المتحدة واوروبا للمحصول. ويرى الخبراء أن انخفاض الاسعار يساعد على التخفيف من تكلفة اسعار الغذاء العالمية.
وأوضح "نيك هيجينز" المحلل بـ"رابو بنك انترناشيونال" أن القمح يشهد فائضا في المعروض بشكل اساسي ويتوقع ان تصل متوسط الاسعار خلال الربع الاخير من العام الى 5.95 دولار للبوشل وسيسجل هذا أدنى مستوى للاسعار خلال هذه الفترة منذ عام 2009. وأشار الى انتهاء المخاوف حول امكانية دمار المحصول الاوروبي والى الوفرة في المعروض بجميع انحاء العالم.
وهوت اسعار القمح بنسبة 2.2% الى 6.385 دولار للبوشل في بورصة شيكاغو للتجارة منذ بداية شهر يناير الماضي وبلغت متوسط 6.44 دولار في الربع الأول من العام لتنخفض بنسبة 19% مقارنة بنفس الفترة في العام الماضي.
وتوقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن اجمالي المخزون العالمي قد يصل الى 206.27 مليون طن أي أقل بنحو 1.6% عن تقديرات الشهر الماضي ولكنه مازال الأعلى في 11 عامًا.