شهد نشاط التصنيع في الصين ارتفاعًا خلال شهر أكتوبر لأول مرة منذ 3 أشهر، في علامة على أن البلاد قد تتعافى من أبطأ وتيرة نمو تعرضت لها في 3 سنوات.
وقفز مؤشر مديري المشتريات "PMI" نسجلًا قراءة عند 50.2 نقطة في أكتوبر، بعد أن كان قد وصل إلى 49.8 نقطة في سبتمبر، ما يشير إلى توسع واضح في قطاع التصنيع، خاصةً وأن أي قراءة فوق مستوى الـ 50 نقطة تدل على ارتفاع في النشاط، وأي قراءة دونها تدل على الانكماش.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، عاني الاقتصاد الصيني من تراجع الطلب على صادراته في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، بسبب أزمة العجز المالي في الأولى والأزمة المالية، ونتيجة أزمة الديون السيادية في أوروبا.
ونجح اقتصاد الصين في النمو بنسبة 7.4% خلال فترة الربع الثالث من العام الحالي، وهي أبطأ وتيرة نمو سجلها في 3 أعوام، وسط التراجع الجلي في نشاط التصنيع خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
ونتيجة لذلك، اتخذ صانعو السياسات في الصين عدة خطوات من أجل تعزيز النمو الاقتصادي في البلاد، مثل زيادة الانفاق على البنية التحتية وانتهاج سياسة للتيسير الكمي، تلك الخطوات التي أتت بثمار إيجابية على الاقتصاد الصيني.