كشفت بيانات مجلس المطارات الدولي "ACI" أن مطارات دول شمال أفريقيا تضررت من حالة الاضطراب السياسي التي شهدتها المنطقة خلال شهر فبراير، لتتراجع حركة النقل بنسبة وصلت إلى 70% ببعض المناطق.
وشهدت "القاهرة" تراجعًا حادًا بعدد المسافرين الذي هبط بنسبة 54%، مقارنة بشهر فبراير 2009، بينما تراجع عدد المسافرين إلى "تونس" بنسبة 31% في نفس فترة المقارنة، وتراجع عدد المسافرين لمنتجع البحر الأحمر في "شرم الشيخ" بنسبة 71%، وفقًا لأرقام "ACI".
وأظهرت البيانات أن حالة الاضطراب السياسي التي أعقبت الثورات الشعبية بالمنطقة، ألقت بظلالها على معدلات التجارة والسياحة الاقليمية، وتراجع عدد المسافرين إلى "البحرين" بنحو 15%، فيما استفادت "تركيا" و"اسبانيا" من ذلك التراجع، الذي تُرجم إلى زيادة بالنسبة إليهما، حيث استفادت كلتاهما من حالة التوتر السياسي التي سادت دول المنطقة، وجذبت السياح نحو "تركيا" و"اسبانيا" كمقاصد سياحية آمنة.
ولم يكن هروب السياحة بسبب الثورات وإنما بسبب حالات الانفلات الأمني التي أعقبت الثورات الشعبية "السلمية" والتي كانت متعمدة من قبل فلول أنظمة الحكم المخلوعة.
ورغم تلك التراجعات، فإن مطارات الشرق الأوسط بشكل عام واصلت وتيرة نمو عدد المسافرين بها بأسرع من مطارات أمريكا الشمالية، وإن كان ذلك بفضل الثورات الشعبية التي حملت بعض وسائل الاعلام إلى المجيئ إلى دول المنطقة لنقل الحدث، أو السفر إلى دول الخليج كملاذٍ آمن للترفيه.
ونما حجم المسافرين في فبراير بنسبة 5.4% بمنطقة الشرق الأوسط، وبنسبة 2.8% في شمال امريكا، وبنحو 5.2% في دول آسيا والمحيط الهادئ -أكبر أسواق السفر في العالم- وحوالي 5.6% في أوروبا، التي تعد ثاني أكبر أسواق السفر في العالم.
وكان مطار "دبي" الفائز الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، فيما احتل مطارا "أبوظبي" و"البحرين" المركزين الثاني والثالث على التوالى.