أكدت غرفة دباغة الجلود أنها لن تتمكن من التوقف عن تصدير الويت بلو (الجلود الخام ونصف مشطبة)، وذلك بسبب أن المدابغ الموجودة فى منطقة مصر القديمة تنتهى بالدباغة إلى تلك المرحلة ولا تستطيع أن تنتقل إلى المرحلة التى تلتها بسبب ضعف البنية التحتية وعدم وجود الآلات والمعدات التى تسعدها على ذلك.
وقال حمدى حرب، رئيس غرفة دباغة الجلود، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس: إنه فى حالة إصدار قرار بوقف تصدير الويت بلو ستتوقف جميع المدابغ التى تعمل فى منطقة مصر القديمة، لانها تعتمد على التصدير باعتبار ان السوق المحلية تجرى فيها ممارسات احتكارية ستقضى على صناعة دباغة الجلود والتى تعتبر من اقدم الصناعات، حيث يصل اجمالى استثمارات المدابغ فى منطقة مصر القديمة الى 200 مليون جنيه ويعمل بها 250 عاملاً مباشرًا وغير مباشر.
واضاف "حرب" ان المطالب التى تقدمت بها غرفة الصناعات الجلدية مشروعة ولكن لابد من مراعاة الجميع وليس طرف على حساب الآخر، نافيا تصريحات مصنعى الجلود بأنهم يعانون من نقص الجلود المدبوغة، موضحا أن اجمالى احتياجات غرفة الجلود تصل الى 15% من انتاج قطاع الدباغة و 85% تعتبر فائضًا عن السوق المحلية لذلك يتم التصدير للخارج.
واشار "حرب" الى عدم وجود موانع من حيث وقف تصدير الويت بلو ولكن فى حالة انتقال المدابغ الى منطقة الروبيكى، حيث التكنولوجية والالات الحديثة التى تمكننا من انتاج الجلود الكرست والمشطب.
من جانبه اكد عبد الرحمن الجباس عضو مجلس ادارة الغرفة ان مصنعى الجلود يعتمدون بشكل اساسى على الجلود الصناعية التى تسبب الامراض السرطانية طبقا للابحاث الطبية، فضلا عن قيامهم باستيراد احذية صينية من الخارج وباسعار اقل من اسعار المصانع المصرية الامر الذى يؤدى الى وجود طفرة فى السوق المصرية.
كما اوضحت الاحصائيات الصادرة عن المحلس التصديرى للجلود خلال 11 شهرا من عام 2010 ان اجمالى صادرات قطاع الدباغة وصل الى 903 ملايين جنيه فى الوقت الذى وصل اجمالى صادرات قطاع صناعة الجلود الى 137 مليون جنيه كما وصل اجمالى الواردات لقطاع الدباغة 66 مليون جنيه بينما وصلت الى 885 مليون جنيه فى الصناعات الجلدية.