ارتفع الانتاج الصناعى فى اليابان بأسرع وتيرة له منذ أكثر من 50 عامًا، مدفوعًا بعودة شركات السيارات للعمل بذات طاقتها الانتاجية، بعد أن تضررت من زلزال 11 مارس الذى ضرب البلاد وصاحبته أمواج مد مرتفعة "تسونامي" وصل ارتفاعها إلى 10 أمتار، أخذت فى طريقها الأخضر واليابس وتسبت فى انفجار عدد من المفاعلات النووية التى تستخدم لعدة أغراض منها توليد الطاقة الكهربائية، ما ترتب عليه توقف العمل فى المصانع وإغلاق البعض الآخر فى اليابان.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، نقلًا عن بيانات وزارة التجارة فى اليابان، ارتفع الانتاج الصناعى بنسبة 5.7% خلال شهر مايو مقارنة بشهر ابريل، وهو أعلى ارتفاع طرأ على الانتاج الصناعى اليابانى منذ عام 1953، مقارنة بتوقعات 30 محلل قامت " بلومبرج" باستطلاع آراءهم وتوقعوا أن يرتفع الانتاج الصناعى اليابانى بنسبة 5.5%.
وشهد الانتاج الصناعى فى قطاع النقل ارتفاعًا بنسبة 36% فى مايو مقارنة بابريل، بعد أن عاودت شركات السيارات اليابانية العمل بمستويات إنتاجيتها العادية، بما فيها شركتى "تويوتا" و"نيسان"، حيث ذكرت شركات السيارات اعتزامها زيادة إنتاجها بنسبة 5.3% خلال الشهر الحالى وبنحو 0.5% فى يوليو.
من جهة أخرى، يتوقع الخبراء الاقتصاديون أن ينكمش الاقتصاد اليابانى خلال الربع الثانى بنسبة تقترب من 3% مقارنة بالربع الثانى من العام الماضي، ليعود اقتصاد اليابان-ثالث أكبر اقتصاد فى العالم- إلى النمو خلال النصف الثانى من العام الحالي.
|