يعد حق "السعي وراء السعادة" من الحقوق الغير قابلة للتصرف أو المصادرة والتي نص عليها اعلان الاستقلال الامريكي ولكن يبدو أنه أصبح حق صعب المنال بالنسبة للمواطنين بالولايات المتحدة.
وقد أظهر استطلاع الرأي الاخير الاجتماعي العام لجامعة ميتشجان -والذي يقوم باستبيان آراء المواطنين بالولايات المتحدة على كل شئ بدء من عدد المرات التي يذهبون فيها الى الكنيسة وصولا الى مدى الثقة بينهم - أن عدد الاشخاص الذين قالوا انهم كانوا "سعداء للغاية" تراجع الى 29% في العام الماضي ليهبط عن 32% في عام 2006 وهو العام الذي سبق بدء الركود لتصل النسبة الى ادنى مستوى في تاريخ هذا الاستطلاع الذي دام 39عاما.
ولم يكن مقياس السعادة للاستبيان يلقى ردود فعل كثيرة على الاتجاهات الصعودية او الهبوطية للاقتصاد الامريكي قبل فترة الركود, بينما اختلف الأمر كثيرا بعد الازمة الاقتصادية.
وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أنه من المتوقع ان تكون تلك الاستطلاعات والمستجيبين لها أكثر حساسية لارتفاع وانخفاض العمالة وبعض العوامل الهامة الآخرى في حياة الفرد.
ولكن حتى الآن بصرف النظر عن كيفية صياغة المستطلعين للسؤال, يميل الناس الى قياس مدى سعادتهم ليس فقط بتأثيرات مثل هذه العوامل على حياتهم وانما أيضا بمقارنة ظروف حياتهم بنظرائهم من جيرانهم.
وأوضح الاستطلاع أيضا أنه عندما يسأل المستطلعين عن السعادة بعد سؤالهم عن السياسة, فان المستجيبين يميلون لأن تكون تقيماتهم عن حياتهم أكثر تشاؤما مقارنة بالاستطلاعات التي تستبعد الاسئلة السياسية.
وعند سؤال طلبة الجامعات عن المواعدة أو الازواج عن زواجهم, فيرفع ذلك من تقييمهم عن السعادة.
ومن جهة آخرى فان السؤال عن الطقس قد يكون فكرة غير سيئة أيضا.
|