أكد المجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع محمد عرفان رئيس هيئة الرقابة الإدارية هو إشارة لإعلان الحرب على الفساد الإدارى فى عدد من مؤسسات الدولة ، والتى ساهمت فى تعطيل الاقتصاد ومصالح الكثير من المواطنين خلال السنوات الأخيرة .
وقال حسام فودة رئيس المجلس أن الرئيس وجه رئيس الرقابة الإدارية بمكافحة الفساد الإدارى الذى تسبب فى هجرة المستثمرين للدول الأجنبية هربا من طلب الموظفين فى المحليات وبقية الوزارات للرشاوى بالإضافة الى عدد من الإجراءات الروتينية المعقدة التى تغلق الباب فى وجه اى مستثمر .
وأوضح رئيس المجلس أن الفساد الإدارى الذى يشوب مؤسسات الدولة هو أخطر على الدولة من الارهاب الداخلى والخارجى ، وباستطاعته أن يحفز الشباب على الانضمام للجماعات الارهابية بسبب عدم حصولهم على حقوقهم سواء فى الوظائف أو الرعاية والصحية والاجتماعية نتيجة الواسطة والمحسوبية ومراعاة أقارب المسئوليين دون بقية أفراد الوطن .
وأشار الى أنه تقدم بعدد كبير من البلاغات لفساد داخل عدد من الوزارات الخدمية الإ انه لم يتم التحقيق فيها حتى الآن ، مطالبا الرقابة الإدارية بإعلان كافة طرق تواصل المواطنين معها بشأن قضايا الفساد فى المؤسسات الحكومية عبر وسائل الإعلام وأن يتم التحقيق فيها بجدية وإعلان نتائجها على الملأ حتى يكون القائمين على الفساد عبرة لغيرهم ويعلم الجميع جدية الدولة فى محاربته.
وطالب فودة المواطنين بالإبلاغ عن أى مظاهر للفساد سواء فى المحليات أو الوزارات فورا دون التردد أو اليأس من التحقيق فيها ، قائلا أن محاربة الفساد ليس مسئولية الدولة وحدها وإنما المواطنين أنفسهم يتحملون المسئولية .
|