تترقب حكومة رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس التصويت الذي سيتم في برلمانات خمس دول أوروبية اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء بشأن حصول أثينا على حزمة إنقاذ ثالثة قبل يوم الخميس، تمكنها من سداد جزء من ديونها المستحقة للبنك المركزي الأوروبي تقدر قيمته بنحو 3.2 مليار يورو.
وذكرت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية أن مصير حزمة الإنقاذ الجديدة توقف على قرارات ستتخذها برلمانات إسبانيا وإستونيا والنمسا وهولندا، إضافة إلى ألمانيا التي تبذل فيها المستشارة أنجيلا ميركل جهدا مضاعفا لإقناع أعضاء البوندستاج بالموافقة على منح مساعدات مالية جديدة لأثينا.
ومن المقرر أن يدعو رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أعضاء البرلمان اليوم الثلاثاء للتصويت بشأن حزمة إنقاذ اليونان، كما سيصوت البرلمان الإستوني اليوم أيضا، ولن يحتاج البرلمان النمساوي للتصويت اليوم بكامل هيئته، حيث أن التصويت في هذا الشأن من اختصاص لجنة فرعية مختصة بآليات الإنقاذ.
أما في هولندا، التي لعب وزير ماليتها جيرون ديسلبلوم دورا رئيسيا في المفاوضات بين أوروبا واليونان، فقد تم اعادة استدعاء أعضاء البرلمان لجلسة طارئة في لاهاي غدا الأربعاء للتصويت بشأن تقديم مساعدات لليونان.
ورغم أن المستشارة الألمانية قد تواجه ثورة معارضة داخل البوندستاج لمنح مساعدات جديدة لليونان، وبخاصة من أعضاء حزبها، إلا أنه من المرجح أن يتم تمرير المساعدات خلال الجلسة التي ستعقد غدا الأربعاء.
أما عن مواقف بقية الدول الأوروبية، فقد شهد أمس الإثنين تصويت لجنة شئون الاتحاد الأوروبي بالبرلمان في لاتفيا بالموافقة على حزمة الإنقاذ، وموافقة مجلس الوزراء الليتواني عليها، كما منحت لجنة بالبرلمان الفنلندي الحكومة صلاحيات كاملة لتمرير المساعدات الأسبوع الماضي، فيما أيد المشرعون الفرنسيون الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع اليونان في يوليو الماضي.
أما دول بلجيكا وقبرص وآيرلندا وإيطاليا فلن يتوجب على برلماناتها التصويت حول حزمة الإنقاذ اليونانية، وكذلك الحال بالنسبة لمالطا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا.
ولا يعد تصويت البرلمانات الأوروبية على المساعدات الخطوة الأخيرة لحصول اليونان عليها، حيث ينتظر مجلس حكام آلية الاستقرار الأوروبية، المكونة من وزراء مالية دول منطقة اليورو، تأييد كل برلمانات الدول أعضاء المنطقة لخطة الإنقاذ، حتى يتسنى له عقد مؤتمر لإعلان الموافقة عليها وأسلوب تحويل المساعدات النقدية لأثينا قبل الموعد المستحق لسداد جزء من ديونها للبنك المركزي الأوروبي بعد غد الخميس.
|