مستقبل مومياء توت عنخ آمون فى خطر بعد تضارب آراء الأثريين

 


لاتزال مومياء الملك الذهبي توت عنخ آمون في حيرة قد تعرضها للخطر بسبب تضارب قرارات المسئولين في وزارة الآثار بشأنها ، حيث وافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية على إدخال الصندوق الزجاجي الذي يحوى بداخله المومياء الموجودة حاليا في مقبرته بوادي الملوك بالأقصر إلى الغرفة الجانبية الأولى على يسار الداخل للمقبرة ، على الرغم من موافقتها من قبل على إعادة المومياء لتابوتها الأصلى بالمقبرة وهو الوضع الأنسب الذي يؤيده عدد من علماء الآثار .


 


وقال الدكتور غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء - "إن اللجنة الدائمة قررت إدخال الصندوق الزجاجي لمومياء توت عنخ آمون إلى الغرفة الجانبية على يسار الداخل بصفة مؤقتة لحين انتهاء أعمال الترميم المقرر أن يقوم بها معهد بول جيتي المتخصص بترميم المقبرة وأرضياتها والمقرر أن تبدأ في شهر نوفمبر القادم ، مشيرا إلى أن حالة المومياء حاليا جيدة ومستقرة.


 


وحول عدم نقل المومياء إلى تابوتها الأصلى داخل المقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم وفقا لما أعلنه الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار في نوفمبر الماضي، أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة علمية في ديسمبر الماضي، وهو أحد أعضائها، ورأت أنه عند نقل المومياء للتابوت فستوجد صعوبة لصيانتها ومتابعتها، كما اقترحت اللجنة ترك المومياء داخل الصندوق الزجاجي وتزويده بكافة الأجهزة اللازمة لحفظ المومياء مع إدخالها الغرفة الجانبية الأولى على يسار المقبرة وعمل حاجز على مدخلها يمكن الزائر من النظر إليها.


 


من جانبه، قال على الأصفر رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مصر الوسطى إنه عندما كان يتولى رئاسة الإدارة المركزية لآثار مصر العليا قدم مذكرة لوزير الآثارأكد فيها أن انسب مكان للمومياء هو إرجاعها التابوت الذي كانت توجد به منذ عام 1925 وحتى عام 2007 قبل نقلها ووضعها في فاترينة زجاجية، مشيرا إلى أن الغرفة الجانبية التي سيتم وضع المومياء بها صغيرة وستعوق متابعة نظام الدعم الميكانيكي للمومياء ، كما أنها لاتليق بملك لان فتحة الباب بها تبلغ ارتفاعها 80 سم من الأرضية فستكون الفتحة أدنى من مستوى الرؤية مما يعوق عملية مشاهدة المومياء.


 


وأضاف أنه لا يوجد فائدة من نقل المومياء ووضعها في فاترينة زجاجية مرة أخرى، كما أن معهد بول جيتي متخصص فقط في ترميم جدران المقبرة والبؤر الجرثومية في النقوش داخل المقبرة وليس له علاقة بالمومياء، لافتا إلى أن نقل المومياء من مكانها الحالي لتمكين المعهد من عمل أرضية المقبرة بالخشب على الرغم من أن الأرض مستوية وبحالة جيدة.


 


وكانت هناك أزمة قد نشبت أواخر العام الماضي بسبب تقدم معهد بول جيتي بطلب لنقل مومياء توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف المصري بالتحرير لتعرضها لمخاطر تدمير لوجودها أثناء أعمال الترميم التي ستقوم بها بالمقبرة إلى جانب وقف نظام الدعم الميكانيكي والذي يقوم بمد غاز النيتروجين عن العمل ، كما أن طريقة عرض المومياء بالمقبرة لا تليق بمومياء ملكية ونتيجة لتلك الازمة قام وزير الآثار بعدم الموافقة على هذا الطلب وإعلانه أن المومياء ستعود إلى تابوتها بالمقبرة بعد انتهاء أعمال الترميم وهو الأمر الذي تم التراجع عنه.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي