السياحة تقود قاطرة تعزيز العلاقات.. 48 ألف سائح صينى يزورون مصر سنويا.. وروسيا تتصدر المركز الأول

 


فى اطار دعم وتنشيط السياحة الصينية المقبلة الى مصر أطلقت مصر رحلات طيران عارضة بين الصين وعدد من المدن فى بداية عام 2015 لتعزيز العلاقات على صعيد القطاع السياحي خاصة المدن السياحية الأثرية على رأسها الاقصر وأسوان.



وقال مدير العلاقات السياحية بهيئة تنشيط السياحة، محمد عبد الجبار إن السوق الصيني يعد سوقا سياحيا واعدا بالنسبة لمصر حيث بلغ عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر من يناير إلي أبريل عام 2015 نحو 48 ألف سائح بزيادة تقدر بحوالي 160 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2014.



وأشار إلي أنه من المتوقع أن يصل عدد السائحين الصينيين لمصر نحو 200 ألف سائح بنهاية هذا العام، موضحا أن حصة مصر من السائحين الصينيين قليلة، حيث يسافر100 مليون سائح صيني سنويا خارج بلاده.



وأكد عبد الجبار أن كلا الجانبين يعملان علي إزالة العقبات أمام جذب السائحين الصينيين لمصر نظرا لأن السوق الصيني واعد بالنسبة لنا، معربا عن تطلعه للمزيد من التعاون مع الجانب الصيني في المستقبل.



بدوره, أكد أمين عام محافظة "خي شيوان" الصينية، وانج دو آن، أن مصر تعد واحدة من أهم الحضارات في العالم التي تتميز بنهر النيل العظيم وترتبط بعلاقات صداقة قوية مع الصين التي تطل علي نهر الاصفر وبحضارة 5 آلاف عام.



وأضاف أن "طريق الحرير" ساعد علي توطيد العلاقات بين مصر والصين اللذان واجها عدوا مشتركا في القرن 13 الميلادي وهو المغول، الذي تم تحطيمه على يد السلطان قطز وقتل قائده هولاكو.



وأفاد بأنه علي الرغم من الالاف الأميال التي تفصل بين البلدين، فلقد نجح سكان محافظة "خي شيوان" في الوقت ذاته من هزيمة جيش المغول بقيادة جنكيز خان في معركة تحولت إلى حمام للدماء وقتل جنكيز خان فى حصن "دياويو" الشهير، مؤكدا السعي نحو تسجيل هذا الحصن في قائمة التراث الثقافي العالمي منذ عام 2012.



وأوضح أن محافظة "خي شيوان" تعد واحدة من أضخم المدن السياحية الصينية وتمتاز بالجبال والأنهار وتقع علي مساحة 2343 ألف متر مربع ويسكنها 1.56مليون نسمة وهي حديقة متحفية مفتوحة, مشيرا إلي أن هذه المحافظة تعد مسقط رأس الكثير من الشخصيات الهامة الصينية.



وفى اطار العلاقات السياحية بين مصر وروسيا أكد المهندس، خالد رامي، وزير السياحة، أن الوزارة لديها خطة إعلامية ضخمة داخليا وخارجيا من أجل التسويق للسياحة المصرية، مشيرا إلى أن السائح الروسي هو الأول في السياحة المصرية الوافدة، ويصل إلى مصر 3 ملايين سائح روسي سنويا.



وأكد الخبير السياحى عمرو صدقى أن ما قاله الكسندر رادكوف وزير السياحة الروسى بأن السلطات المصرية تسيطر بشكل تام على المشاكل المتواجدة بالمنتجعات، وخدمة الأمن والسياحة تسير بشكل جيد.



وأشار صدقى فى تصريح لـ"صدى البلد" إلى أن مؤشرات عودة السياحة اصبحت ايجابية ليس فقط لعودة السائح الروسى وإنما لكل اسواق السياحة المصدرة لمصر.



جدير بالذكر أن الاجواء السياسية الخارجية اصبحت معتدلة تجاه الثورة المصرية وتأكيدا على ذلك خطاب اوباما الذى جاء متوزانا ومنحازا للشعب المصرى متابعا ان علينا الاهتمام بالجودة والتدريب فى الفترة الحالية خاصة اننا شهدنا ركود سياحى ما يقرب من عامين.



كانت وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالتنسيق مع المكتب السياحى المصرى بروسيا قد استضافت مايو الماضى اينا شاليتو رئيس غرفة السياحة الروسية بمدينة سانت بطرسبرج واسرتها، وذلك فى إطار الرحلات التعريفية التى ترعاها هيئة تنشيط السياحة لكبار منظمى الرحلات وممثلى القطاع السياحى الخاص فى الدول المصدرة للسياحة للترويج للمقصد السياحى المصرى.



وتضمن برنامج زيارة شاليتو أهرامات الجيزة والمتحف المصرى، كما قامت شاليتو برحلة نيلية من الاقصر إلى اسوان وزيارة المعالم الاثرية كمعابد الكرنك والاقصر ومعبد حتشبسوت ، كما قامت رئيس غرفة السياحة الروسية بزيارة شرم الشيخ والغردقة.



وأعربت شاليتو خلال زيارتها عن سعادتها بزيارة مصر، لافتة إلى أنها وقعت فى سحر الاهرامات منذ أول نظرة وأنها منذ صغرها تتطلع إلى زيارة هذا الاثر الشامخ، مشيرة إلى أنها بصدد إعداد دراسة لبرنامج سياحى يتضمن أنماط سياحية بجانب السياحة الشاطئية كالسياحة الثقافية والنيلية فى الاقصر واسوان.



ومن جانبها قالت رشا العزايزى المتحدث الرسمى باسم وزارة السياحة، إن استضافة الوزارة وهيئة تنشيط السياحة لمثل تلك الرحلات التعريفية يتيح الفرصة لصناع القرار السياحى الوقوف على مجريات الامور الحقيقية فى مصر بما يسهم فى تحسين الصورة الذهنية لمصر فى الخارج واستعادة الحركة الوافدة من روسيا الصديقة التى تُعد المصدر الأول للحركة السياحية الوافدة إلى مصر.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي