وعد دونالد تاسك، رئيس الوزراء البولندى بما سمَّاه "المشاركة النشطة"، عقب تسلمه مقاليد الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى لمدة 6 أشهر مُقبلة، لافتًا إلى أن التكتل الأوروبى الذى يحتضن 27 دولة يُواجه أحد أعظم لحظاته العصيبة.
وأعرب رئيس الوزراء البولندى عن رغبة بولندا -سادس أكبر دول أوروبا اكتظاظًا بالسكان- فى تعزيز السوق المشتركة، والمضى قدمًا فى توسيع الاتحاد الأوروبى والتعامل بانفتاح مع المسائل المهمة مثل الهجرة خلال مدة رئاستها المُقرر أن تدوم لـ 6 أشهر، وهى أول رئاسة لها منذ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى عام 2004.
وخلال حديثه إلى الصحف والوكالات الأجنبية، اعترف "تاسك" أن الاتحاد الأوروبى وخاصة منطقة اليورو، يواجهان تحديات عظيمة فى إطار معالجة أزمة الديون التى ضربت اليونان وأيرلندا والبرتغال، مضيفًا أن هدفه هو تنشيط وتعزيز التفاعل مع شركائه فى المنطقة.
وطبقًا لما أفادت به "يورونيوز"، ينقسم البولنديون أنفسهم حول المنفعة التى قد تعود على بلادهم من توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي، حيث يرى قسم كبير من البولنديين أن انضمام بلادهم إلى الاتحاد الأوروبى لم يحقق النتائج التى كانوا يحلمون بها لاسيما على المستوى الاقتصادي.
ويرى أحد المزارعين البولنديين أن الاتحاد الأوروبى لم يقدم لفئته شيئًا، مشيرًا إلى أنه على الرغم من وجود بولندا فى الاتحاد الأوروبي، فإنه يؤمن بأن الاتحاد لن يُساعد بلاده إذا احتاجت ذلك.
فيما يرى جزء آخر من البولنديين أن انضمام بولندا للاتحاد الأوروبى وتوليها رئاسة الاتحاد هو أمر جيد، وإن كانوا لا يزالون فى حيرة من أمرهم حول كيفية استفادة بلدهم من هذا الامتياز.
|