أكد الدكتور عمرو حسن مدرس النساء والتوليد بطب القصر العيني ومؤسس حملة /انتي الاهم/ لتوعية السيدات صحيا ارتفاع نسب الولادة القيصرية في مصر بنسبة 50% من إجمالي الولادات وبذلك تتعدى المعدلات العالمية المقررة ب 15% ، بسبب نقص توعية المجتمع بأهمية الولادة الطبيعية للأم والطفل .
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر إطلاق الحملة القومية لخفض نسبة وفيات حديثي الولادة بنسبة 50% بحلول عام 2018، تحت رعاية الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، وعقد اليوم بمستشفى سرطان الأطفال و ينظمه مجمع الجلاء الطبي للقوات المسلحة ممثلا في مشروع "حلمنا" لتطوير طب الأطفال المجتمعي برئاسة دكتورة عبلة الألفي ؛وبالتعاون مع وزارة الصحة والجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية لطب وصحة الأطفال، إضافة إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 .
و أضاف / أن هناك عاملا مشتركا في وفيات حديثي الولادة هو صحة الأم ، حيث تموت أكثر من نصف مليون امرأة علي مستوي العالم كل عام أثناء الولادة أو بسبب مضاعفات أثناء الحمل , حيث تموت أكثر من امرأة تقريبا كل دقيقة وتكون فرص وفاة الاطفال الذين تتوفى أمهاتهم أثناء الولادة أكبر بكثير في السنة الأولى من الحياة عن الأطفال الذين تظل أمهاتهم على قيد الحياة .
وأشار مدرس النساء والتوليد إلى انه تحدث تسعة وتسعين فى المائة (99 في المائة) من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة في العالم النامي، وبالتالي تعاني النساء بالدول النامية من معدلات أعلى في الوفاة أثناء الولادة والتي تصل إلى مئة مرة أو أكثر عن مثيلاتهن بالدول المتقدمة حيث لا تزال أكثر من 50 في المائة من النساء يلدن دون مساعدة من عاملين صحيين مدربين، ويمثل هذا مثالاً قوياً لعدم الإنصاف والحصول على الرعاية الجيدة ،وبلغ معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في مصر (27) حالة لكل (1000) مولود حي ومعدل وفيات الأمهات (52) حالة وفاة لكل (100ألف) حالة ولادة عام 2013 .
وبشأن عوامل تقليل نسب الوفيات بين الأمهات والمواليد ، أوضح دكتور عمرو حسن أن الأدلة الحديثة كشفت عن وجود حزمة من التدخلات، إذا ما نفذت على نطاق واسع، من شأنها أن تقلل إلى حد كبير من معدل وفياتهم مثل المتابعة الجيدة اثناء الحمل للكشف المبكر عن تسمم الحمل و السكر و الانيميا ، والاكل الصحي المتوازن إلى جانب الابتعاد عن التدخين والاهتمام بممارسة الرياضة .
|