تقرير حقوقى يرصد: السنج والمطاوى والسباب بأقذر الألفاظ أحدث أسلحة الشرطة لقمع المظاهرات

 


أعلنت المبادرة المصرية اليوم نتائج تحقيقها في أحداث يومى 28 و29 يونيو الماضي، والتى إمتدت من منطقة مسرح البالون بالعجوزة الى ميدان التحرير، مؤكدة أن حالات العنف بين قوات الشرطة والامن المركزى من ناحية والمواطنين المتظاهرين كانت متبادلة، ولكن بدرجات متفاوتة.



وأشارت المباردة فى بيان صدر اليوم أن الشرطة ارتكبت ما وصفته بـ "حزمة من الممارسات العنيفة المخلة بكل المواثيق المنظمة للعمل الشرطي"، بما فيها محددات استخدام القوة في حالات "فض الشغب".



وخلصت في ختام تقريرها إلى ضرورة توسيع نطاق تحقيقات النيابة في أحداث هذين اليومين، بحيث تشمل تحقيقات شاملة داخل الجهاز الشرطي لتحديد نطاق المسئولية عن أعمال العنف التي ارتكبها أفراد الشرطة، وتوجيه اتهامات واضحة لصناع القرار من داخل أروقة وزارة الداخلية المسئولين عن سلوك الشرطة - المثير للتساؤلات والشبهات- ومصارحة الرأي العام بنتائج هذه التحقيقات، خاصة مع شيوع ظواهر جديدة فى قمع التظاهرات مثل سب المتظاهرين وأسرهم بألفاظ نابية باستخدام مكبرات الصوت الموجودة بالمدرعات، والتلويح للمتظاهرين بأيديهم بإشارات غير لائقة بهدف إهانتهم، واستخدام أدوات غير مصرح بها في فض الشغب، مثل الاسلحة البيضاء كالسيوف في مشاهد استعراضية لا يمكن أن يكون المقصود منها سوى تهديد المتظاهرين بشكل صريح واستفزازهم على نحو جارح.



فيما أوصت المبادرة بضرورة صدور إعلان رسمي من وزارة الداخلية حول خطة زمنية لإعادة هيكلة الأمن المركزي في صورة قوات محترفة مختصة بحفظ الأمن العام، وفق ضوابط ومحددات معروفة، وفي حدود القانون.



وأوضح التقرير اختلاف الروايات في تفسير أسباب اندلاع المصادمات، غير أن الشهادات التي تم جمعها من المتظاهرين والمصابين وأفراد الأمن والإسعاف وغيرهم أظهرت أن الطرفين كانا يتبادلان إلقاء الحجارة على بعضهما البعض، واستخدم المتظاهرون زجاجات المولوتوف ضد قوات الأمن التى قامت باستخدام الرصاص المطاطي والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في بعض الأحيان ضد المتظاهرين، وفق ما أشار إليه مصابون وشهود عيان، وما أكده أطباء



ووفقا لبيان المبادرة أكد أحد مجندي الأمن المركزي - رفض الإفصاح عن اسمه - لباحثي المبادرة المصرية إن إلقاء الشرطة الحجارة على المتظاهرين جاء كرد فعل على هجوم المتظاهرين على أفراد الشرطة، " فلم توجد لدينا أية أوامر باستخدام السلاح، بخلاف عسكريين فقط ضمن كل تشكيل من تشكيلات الأمن المركزي التي أنيط بها حراسة مقر الداخلية يسمح لهما باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لرد العدوان عن مبنى الداخلية.



وكان الغرض هو ردهم وصرفهم إلى منازلهم ومصالحهم مرة أخرى، لكننا فشلنا. وتقدم بعض الضباط للتفاوض مع المتظاهرين لكنهم رفضوا التفاوض.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي