واصلت احتياطيات النقد الاجنبى لدى البنك المركزى نزيفها خلال شهر يونيو الماضى كنتيجة لاهتزاز حركة السوق، وتراجع ايرادات النقد الاجنبى، وكشف البنك المركزى اليوم أن الاحتياطيات فقدت نحو 700 مليون دولار خلال يونيو لتقترب من 26.5 مليار دولار مقارنة بنحو 27.2 مليار دولار فى نهاية مايو، وكانت الاحتياطيات النقدية قد بلغت أعلى قيمة لها فى ديسمبر الماضى، حيث كانت قد اقتربت من 36 مليار دولار الا أنها تراجعت فى اعقاب الثورة نظرًا لحالة عدم الاستقرار، ومن ثم فقد فقدت الاحتياطيات ما يقرب من 10 مليارات دولار حتى الآن.

وتمثل أهم الاسباب التى دفعت الاحتياطيات للتراجع، فى اتجاه المستثمرين الاجانب لسحب جزء كبير من أرصدتهم فى أذون الخزانة الحكومية، حيث تراجعت أرصدة الاجانب لأقل من 30 مليار جنيه بعد أن كانت قد تجاوزت الـ60 مليار جنيه، وهذا أدى الى استخدام البنك المركزى جزءا من الاحتياطيات لمواجهة طلبات الاجانب الخارجين من السوق، واضافة الى ذلك قام البنك المركزى بسداد جزء من مديونيات مصر للدول الأعضاء فى نادى باريس، ويأتى الى جانب ذلك الكثير من الالتزامات، اضافة الى تراجع ايرادات السياحة والتصدير وغيرهما من القطاعات المدرة للعملة الاجنبية، وهو ما انعكس على الاحتياطيات فى النهاية.