تتسلم كريستين لاجارد، وزيرة المالية الفرنسية السابقة، مهامها اليوم "الثلاثاء" كرئيسة لصندوق النقد الدولى "IMF"، لتصبح بذلك أول سيدة على رأس تلك المؤسسة الدولية، بعد أن تم اختيارها بواسطة مجلس إدارة الصندوق ذى الـ24 عضوًا.
كان المنصب قد أصبح شاغرًا بعد استقالة الرئيس السابق للصندوق، دومينيك ستراوس كان، إثر اتهامه فى شهر مايو الماضى بالاعتداء الجنسى على خادمة فى فندق بنيويورك، وهو ما أنكره "ستراوس كان"، وأيده فى ذلك غالبية المحللين.
وفازت "لاجارد" - البالغة من العمر 55 عامًا- على المرشح المكسيكى أجستين كارستينز، محافظ المركزى المكسيكى، بعد حصولها على دعم الاتحاد الاوروبى "EU" والولايات المتحدة والدول الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل، فضلّا عن دول مجلس التعاون الخليجى ومصر ودول المغرب العربى.
وتتسلم "لاجارد" ملفات حساسة تركها خلفها "ستراوس كان" تشمل معالجة الأزمة اليونانية، وبحث أزمات دول اليورو، لاسيما تلك المنضمة حديثًا، التى تعانى من مشاكل فى نظامها الاقتصادى، فضلًا عن أن المديرة الجديدة سيقع على عاتقها معالجة ملف دول المغرب العربى، وملف الاصلاحات داخل الصندوق نفسه، بإعطاء قوة تصويتية أكبر للاقتصادات الصاعدة "البريك BRIC"- التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين- خاصةً أن تلك الدول هى التى تدفع بتعافى الاقتصاد العالمى.
وترغب "لاجارد"-التى ستستمر ولايتها 5 سنوات مقبلة- فى استكمال المسار الذى تبعه سلفها "دومينيك ستراوس كان" وعبرت عن أملها فى لقائه ذات يوم.
|