يحتفل العالم بعد غد " الأربعاء " باليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون 2015 تحت شعار" الأوزون : الساتر الوحيد الذي يحميك من الأشعة فوق البنفسجية" ، فطبقة الأوزون هو غلاف غازي هش يحمي كوكب الأرض من الإشعاعات الشمسية الضارة مما يساعد على حفظ الحياة على هذه البسيطة ، وإذا جعلنا افترضاً ، طبقة الأوزون بكاملها في مستوي سطح البحر سيكون سمكها نحو 3 مللميترات فقط ، تلك هي كل ما يحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
كما سيصادف الاحتفال هذا العام الذكري السنوية ال 30 لاتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون ، وسوف يتم رفع شعار "30 عاماً من العمل معاً نحو استرداد الأوزون" ليدعم شعار اليوم العالمي للأوزون 2015.
ويعتبر اليوم العالمي للأوزون هو حدث سنوي لإحياء ذكرى تاريخ التوقيع في عام 1987 علي بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وخلال العقود الثلاثة الماضية حفزت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال التابعة لها 197 دولة على العمل معا على التخلص التدريجي من المواد المستنفدة للأوزون ، وبالتالي حماية طبقة الأوزون لهذا الجيل والأجيال القادمة والمساهمة بشكل كبير في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.
وأشار بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في رسالته بهذه المناسبة إلي أنه كانت الإنسانية منذ عهد غير بعيد على شفا كارثة من صنع الإنسان. فقد أدى استخدامنا المواد المستنفدة لطبقة الأوزون مثل مركبات الكلوروفلوروكربون إلى إحداث ثقب في طبقة الأوزون التي تحمينا من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تنبعث من الشمس ، لكننا تصدينا لهذا التحدي. وقبل 30 عاما مضت، وقّع المجتمع الدولي اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون ، وبموجب بروتوكول مونتريال الملحق بها ، تضافرت جهود العالم من أجل خفض إنتاج واستهلاك مركبات الكلوروفلوروكربون وغيرها من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون ، وتمكنا معاً من وضع طبقة الأوزون الواقعة في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي على الطريق المؤدي للتعافي بحلول منتصف هذا القرن ، ونتيجة لذلك ، قد يتم تلافي ما يصل إلى مليوني حالة من سرطان الجلد سنويا ، بالإضافة إلى تجنب عدد أكبر من ذلك من حالات إعتام عدسة العين.
وأضاف مون أنه إذ نتطلع إلى اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وإلى الجهود التي ستبذلها الحكومات في وقت لاحق من هذا العام في باريس لتحديد مسار جماعي جديد للمضي قدما بمسائل تغير المناخ، ينبغي أن يكون النجاح الذي حققه بروتوكول مونتريال مصدر إلهام لنا ، فهو خير دليل على ما يمكننا أن نحققه عندما تتآزر الأمم في مواجهة أحد التحديات العالمية. بيد أن العمل لم يكتمل بعد فيما يتعلق ببروتوكول مونتريال. إذ تستخدم مركبات الهيدروفلوروكربون بديلا عن العديد من المواد المستنفدة للأوزون. ولئن كانت هذه المركبات لا تستنفد طبقة الأوزون، فإنها من غازات الدفيئة القوية للغاية وسوف تساهم بقدر كبير في احترار كوكبنا الساخن بدرجة مفرطة على مدى العقود القادمة ما لم نتصرف الآن.
وذكر مون أن العديد من البلدان يعكفون حاليا على بحث سبل استخدام نظام بروتوكول مونتريال بهدف تخفيض استخدام مركبات الهيدروفلوروكربون بصورة تدريجية ، وقد يكون التوصل إلى التزام سياسي بإدارة مركبات الهيدروفلوروكربون وفقا لأحكام بروتوكول مونتريال أحد أكبر المكاسب المتعلقة بتغير المناخ في سياق التحضير لمؤتمر باريس المعني بالمناخ. كما سيشكل التزاما من هذا القبيل انتصارا قويا آخر للجهود المتعددة الأطراف المبذولة لحماية بيئتنا. وبمناسبة هذا اليوم الدولي ، لنحرص على حماية مناخنا كما حرصنا على حفظ طبقة الأوزون.
و طبقة الأوزون ، هي طبقة من طبقات الغلاف الجوى، وسميت بذلك لأنها تحتوى على غاز الأوزون وتتواجد فى الغلاف "الأستراتوسفيرى" وتعنى "أوزون" فى اللغة اللاتينية "رائحة" ، ويتكون غاز الأوزون من ثلاث ذرات أكسجين مرتبطة ببعضها ، وهو غاز أزرق اللّون وذو رائحة مميزة كرائحة البحر التى تعزى لتصاعد كميات قليلة من الأوزون، مهمته الأساسية هي حماية كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية التي تصلنا من الشمس ، حيث يتولى إمتصاص نسبة تسعة وتسعين بالمائة من تلك الأشعة ، وبذلك يحمي غاز الأوزون أشكال الحياة على سطح كوكب الأرض ، ويتكون الأوزون بشكل طبيعى نتيجة التفريغ الكهربى الناتج عن البرق ، كما يتكون نتيجة النشاطات البشرية فى طبقة الستراتوسفير بواسطة التفاعلات الكيموضوئية ، وطبقة الستراتوسفير إحدى أهم طبقات الغلاف الجوى، وتعرف أيضا بطبقة الأوزونوسفير لأنها غنية بغاز الأوزون، ويبلغ سمكها 40 كم.
ويمثل وجود طبقة الأوزون ضرورة لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، حيث تمثل حزاما واقيا ودرعا حامية من الأشعة فوق البنفسجية ، كما أنها تمتص جزءا كبيرا من الإشعاعات الكهرومغناطيسية ، والأوزون الموجود في الغلاف الجوى للأرض فى حالة توازن ديناميكى ، حيث يتعرض لعمليتي البناء والهدم بصورة مستمرة ومتوازنة ومتساوية في المقدار ، ويمثل هذا التوازن ناموسا كونيا حتى تستقر الحياة ، غير أن الملوثات البيئية التي تنشأ عن الصناعة والأنشطة البشرية تؤدى إلى خرق هذا التوازن الفطرى ، مما يؤدى إلى حدوث الاضطرابات الكونية والتدهور البيئى ، وهناك مجموعة من الأسباب والأنشطة الصناعية والتنموية التى تسهم فى اضمحلال وتآكل الأوزون فى طبقة الستراتوسفير، وتتلخص فى المذيبات العضوية المتطايرة، حرائق الغابات، عوادم السيارات، أبخرة الوقود، حرق النفايات، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية المعتمدة على الوقود الأحفورى .
ولا تتوقف الآثار السلبية لتقليص طبقة الأوزون على البشر وحدهم ، فيسهم تدمير طبقة الأوزون واتساع الثقب فيها فى زيادة درجة حرارة سطح الأرض ، مما يؤدى الى ما يعرف بظاهرة الاحتباس الحرارى . ومن ناحية أخرى ، هناك مخاوف من إضعاف تجمعات الكائنات الحية الدقيقة الموجودة فى مياه البحار والمحيطات ، والمعروفة بالعوالق النباتية نتيجة تعرضها للأشعة فوق البنفسجية ، وتعتبر هذه الكائنات أساسا مهما لسلسلة الغذاء فى الأنظمة البيئية الموجودة فى المياه العذبة والمالحة ، وفى مقدمتها الأسماك. كما أن العوالق النباتية تقوم بدور كبير فى امتصاص غاز ثانى أكسيد الكربون في الجو، كما أنها تطلق الأكسجين الضرورى لاستمرار الحياة.
وتشير تقارير برنامج الأمم المتحدة للبيئة لعام 2014 ، أن الإتفاق العالمي للإيقاف التدريجي لإستخدام الكيماويات الضارة بطبقة الأوزون بالفعل يعمل ، وكشف التقرير أن المواد التي تستنزف الأوزون في الجو قد إنخفضت بنسبة 10 إلى 15% وأن طبقة الأوزون تزداد سمكاً بشكلٍ عام. ويرجع السبب في ذلك الى أن البلدان قد أوفت بإلتزامات تمت تحت بروتوكول مونتريال وعهود مشابهة لتقليل إستخدام الكلوروفلوروكربون والهالونات طبقاً للتقييم الجديد المنشور من قبل البرنامج البيئي للأمم المتحدة #### UNEP #### ومنظمة الأحوال الجوية العالمية #### WMO #### ، وقد شارك في التقرير حوالي 300 عالم.
وكانت الكلوروفلوروكربونات والهالونات شائعة في الثلاجات ورغوة مكافحة النيران وعلب الرش الصفيحية، لكن منذ سبعينيات القرن الماضي وما بعدها تراكمت الأدلة على أن الإشعاع فوق البنفسجي قد فكك المركبات الموجودة في منتصف طبقة الستراتوسفير (التي تقع على إرتفاع 6 أميال فوق سطح الأرض)، مما نتج عنه إنطلاق ذرات الكلورين والبرومين اللتان تفككان جزيئات الأوزون. وتقدر منظمة حماية البيئة الأمريكية أنه يمكن لذرة كلورين واحدة أن تمزق ما يزيد عن 100 ألف جزيء أوزون ، وبعد أن تم تطبيق بروتوكول مونتريال في عام 1989 بدأت الدول في الحد من تصنيع وإستخدام المواد التي تدمر الأوزون ، وكانت هناك علامات في ال10 أو 15 سنة المنقضية أن "عمود الأوزون" يزداد سمكاً في بعض الأماكن مما يقترح أن قرار المنع يعمل.
ويقدر التقرير الجديد أنه بحلول عام 2050 ستعود طبقة الأوزون في القطب الشمالي وعلى مدى خطوط عرض أخرى إلى ما كانت عليه تقريباً في عام 1980، بسبب أن الظروف الجوية الطبيعية تتسبب في تركز الملوثات فوق قطبي الأرض فسيحتاج ثقب الأوزون الموسمي القابع فوق قارة أنتارتيكا (الذي تسبب في تغيرات في مناخ فصل الصيف الخاص بنصف الكرة الجنوبي) لمدة أطول كي يتعافى.
ومن ضمن فوائد تقليل الكلوروفلوروكربونات الجانبية هو أنه يمكنه الحد من تسارع الإحتباس الحراري بما أن غازات كلوروفلوروكربون #### الـCFC #### وهي من الغازات الدفيئة شديدة القوة. ويقدر التقييم في عام 2010 أن إنخفاض إنبعاثات مستنفزات الأوزون تسبب في منع حوالي 10 جيجاطن من ثاني أكسيد الكربون من دخول الجو، وهو حوالي خمسة أضعاف كمية الإنبعاثات المراد تقليلها سنوياً للأعوام من 2008 حتى 2012 تحت المعاهدة المناخية الخاصة ببروتوكول كيوتو. وهنالك أيضاً بعض التحذيرات في التقرير حيث أن بعض المركبات التي تستخدم بدلاً من مستنفزات الأوزون (كالهيدروفلوروكربونات ) هي غازات دفيئة قوية ، إن إزداد إستخدامهم كما هو متوقع سيشاركوا بنسبة كبيرة في رفع حرارة سطح الكوكب. وتظَل أيضاً مستويات رباعي كلوريد الكربون#### CCl4 #### مرتفعة بصورة غير متوقعة بالرغم من أن المادة تم حظرها تحت بروتوكول مونتريال. وأقر أعضاء المعاهدة عدم وجود أي إنبعاثات جديدة للرباعي كلوريد الكربون الذي تم إستخدامه في مكافحة الحرائق والتنظيف الجاف (الدراي كلين ) بين عامي 2007 و2012. وترجع وكالة ناسا المستويات المرتفعة إلى تسريبات صناعية غير معروفة ، إنبعاثات كثيفة من مواقع ملوثة أو مصادر غير معروفة لغاز الرباعي كلوريد الكربون .
ويحذر تقييم الأمم المتحدة أيضاً من أن الخيارات المتاحة لإيقاف الدمار المستقبلي لطبقة الأوزون هي في تناقص مستمر حيث أصبحت الحلول المباشرة تنفذ ، وتراوحت تلك الحلول ما بين إنهاء إنتاج المركبات الضارة بالأوزون إلى تدمير جبهات الكيماويات المدمرة والإنتقال إلى إستخدام أجهزة لا تحتوي على غازات الكلوروفلوروكربون. ومن المفترض أننا سنكون في حاجة إلى المزيد من الإبداع من قبل البشر لإستكمال التقدم عن طريق الإتيان بكيماويات وتقنيات جديدة وآمنة ، بالإضافة إلى عدم تكرار أخطاء الماضي.
وأشار تقرير صادر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من إشعاعات الشمس الضارة التي تسبب الإصابة بالسرطان، ازدادت سمكا في الأعوام الأخيرة، وأن ثقب الأوزون في طريقه للاختفاء والانغلاق في العام 2050.
وأفاد رئيس قسم الأبحاث العلمية بالمنظمة غير براثين ، أن الحظر المفروض منذ العام 1987على انبعاث الغازات المضرة بالطبقة الضعيفة الموجودة على ارتفاع عال نجح بشكل كبير مقارنة بما كانت عليه الطبقة قبل 4 سنوات ، وأن هذا يعتبر إنجازا كبيرا يساعد على منع ملايين الإصابات بسرطان الجلد ، وأضاف أن طبقة الأوزون بدأت تتعافى بشكل واضح، مشيرا أنه من المحتمل اختفاء الثقب في العام 2050، في حال استمر الالتزام باتفاقية مونتريال ، وفقا لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، تشير اتفاقية مونتريال لعام 1987 التي منعت المواد الكيميائية المسببة لتآكل الأوزون ، ستمنع مليوني حالة إصابة بسرطان الجلد سنويا بحلول عام 2030.
في حين أشار تقرير صادر من وكالة ناسا ، إن مستويات الأوزون ارتفعت في المنطقة الواقعة على مسافة 45 كلم فوق خطوط العرض الشمالية الرئيسية 4%، وذلك منذ عام 2000 إلى عام 2013 ، وأكد العلماء أن مساحة ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي تقلصت بفضل الإجراءات التي اتخذت لحماية طبقة الأوزون، على عكس الثقب الآخر فوق القطب الجنوبي. وأكد علماء أن مساحة ثقب الأوزون فوق القطب الشمالي تقلصت بفضل الإجراءات التي اتخذت لحماية طبقة الأوزون، على عكس الثقب الآخر فوق القطب الجنوبي. وجاء هذا الاستنتاج استنادا الى نتائج دراسات أجراها علماء من معهد ماساتشوسيتس التكنولوجي باستخدام المناطيد ومعلومات عن مستوى الأوزون في القطبين حصلوا عليها من الأقمار الاصطناعية. ولا تزال طبقة الأوزون في القطب الشمالي ضعيفة ، أما فوق القط الجنوبي فهي سيئة. إن درجات الحرارة المنخفضة تخلق ظروفا ملائمة لتدمير طبقة الأوزون ، ومع ذلك لم يؤثر الشتاء البارد جدا والشاذ عام 2011 على طبقة الأوزون بالقطب الشمالي ، إضافة لذلك تم تسجيل انخفاض مستوى حمض الأوزون في طبقة الستراتوسفير في القطب الشمالي.
وبالرغم من هذه الأخبار المتفائلة إلا أن التقرير ذكر أن طبقة الأوزون لا تزال بعيدة عن الالتئام الكامل خاصة فوق نصف الكرة الجنوبي الأقصى حيث لاتزال المواد الكيميائية طويلة الأمد التي تفتك بهذه الطبقة تسبح في الغلاف الجوي، وتخلق ثقبا في الطبقة خريف كل عام.
وحسب التقرير لا تزال طبقة الأوزون أرق بحوالي 6% عما كانت عليه في عام 1980. إلا أن العلماء أجمعوا على أن الجهود الرامية إلى التخلص من المواد المدمرة لطبقة الأوزون تعتبر "واحدة من قصص النجاح العظيمة للتضافر الدولي في التصدي لظاهرة التغير البيئي العالمي". وتبلغ مساحة ثقب الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية حاليا 23.4 مليون كيلومتر مربع، أي أكبر بـ 1.7 مرة من مساحة القارة نفسها. وثقوب الأوزون، هي عبارة عن انخفاض تركيز الأوزون في الهواء الجوي، وتظهر في طبقة الستراتوسفير من الغلاف الجوي، وتتركز بشكل كبير في المنطقتين القطبيتين. وتشير إحدى النظريات الخاصة بظهور ثقوب الأوزون ، الى ان ذلك مرتبط بانبعاث مركبات الكلور الناتجة عن النشاط البشري التي تحطم جزيئات الأوزون. وقد اكتشف علماء البيئة تراكم المواد المدمرة لطبقة الأوزون في جليد غرينلاند وفي عينات الهواء المأخوذة بالقرب من تسمانيا. ويعتقد أن مصدرها صناعي أيضا.
وقد اكتشف علماء البيئة وجود مادة جديدة من المواد المؤثرة في طبقة الأوزون وهى غاز "ثنائي كلورو الميثان" في الغلاف الجوي للأرض وهو صنف جديد من المواد الكيميائية التي تسبب استنفاد طبقة الأوزون، لم يكن معروفا في السابق حيث يعمل على تفتيت طبقة الأوزون بنفس مستوى غاز الفريون ، وأن تركيزه في الجو يزداد بسرعة مستمرة ، مما يهدد بتدمير درع الأوزون الواقي للأرض. و"ثنائي كلورو الميثان أو كلوريد الميثيلين" هو مركب كيميائي له الصيغة الكيميائية ##CH2Cl2## #### وهو سائل عديم اللون يتبخر بسهولة ليعطي غازا ساما ذو رائحة قوية نوعا ما وغير قابل للاشتعال ، ويعتبر ثنائي الكلورو ميثان مذيب كميائي جيد لمختلف المركبات العضوية. و يقول مارتن تشيبيرفيلد من جامعة ليدز البريطانية ، يجب علينا الاستمرار في مراقبة حالة الجو ومدى تركيز هذه الغازات، لكي نحدد مصدرها. الآن طبقة الأوزون مستقرة بعض الشيء بعد منع استخدام غاز الفريون. ولكن ارتفاع تركيز غاز ثنائي كلورو الميثان في الجو يمكن أن يسبب مشاكل عديدة لحالة طبقة الأوزون والمناخ فى الكرة الارضية .
وقد اكتشف تشيبيرفيلد وفريقه العلمي هذا الصنف الجديد من المواد العضوية التي تؤثر سلبيا في طبقة الأوزون، خلال متابعتهم للتغيرات الحاصلة في المركبات الطبيعية المنشأ، المحتوية على ذرات الهالوجينات – كلور، بروم، يود- التي تنتشر جدا في الطبيعة والصناعة وتفتت طبقة الأوزون بسهولة، إلا ان العلماء لم يعيروها اهتماما خاصا، لسرعة تفككها، ” مواد قصيرة العمر . وقرر العلماء تحديد تركيز هذه المواد في الهواء الجوي ودرجة تأثيرها في طبقة الأوزون. وبينت أولى القياسات أن تركيزها مرتفع ومستمر في الارتفاع منذ حوالي 20 سنة ، وأن تركيز هذه المواد في بعض انحاء العالم هو ضعف تركيزها العام ، وأن تركيز الكلور يفوق بـ 50 مرة تركيز مركبات الفريون في الهواء الجوي.