تحليل" فوركس" ضغوط متزايدة علي اليورو بعد خفض التصنيف الائتماني للبرتغال أمس

 


 



شهدت تعاملات أمس الأربعاء بسوق العملات الأجنبية  تراجع شهية المخاطر بشكل عام مع التركيز علي اليورو الذي يتعرض لضغوط موسعه بعد أن تعرضت البرتغال لخفض تصنيفها الائتماني لتتجدد المخاوف  بشأن تفشي أزمة الديون السيادية التي تراجعت بشكل نسبي بعد حصول اليونان علي المساعدة ، كما تراجع أيضا الجنيه الإسترليني والدولار الاسترالي الفاعلان عن  رفع الصين للفائدتها مثيرة مخاوف تضخمية جديدة، والأسواق تترقب قرار المركزي الأوروبي  اليوم الخميس.



والجدير بالذكر خفضت وكالة موديز لتصنيف الائتماني تصنيف البرتغال  بنحو أربعة درجات إلي درجه عالية المخاطر وسط احتمالات ان يحتاج الاقتصاد إلي جولة ثانيه من المساعدة علي غرار اليونان ، وتشير الشائعات إلي إمكانية انتشار العدوى إلي كلا من ايرلندا وايطاليا ، مما دفع إلي ارتفاع عوائد السندات الحكومية البرتغالية والأسبانية مقارنة بالسندات الألمانية وفقا لما أفادت به وكالة رويترز الأمريكية أمس.



كما أعلن  بنك الصين الشعبية عن أقدامه علي رفع معدلات الفائدة في السابع من الشهر الجاري على الودائع والاقتراض بواقع 25 نقطة أساسية للمرة الثالثة خلال العام الجاري بهدف مواجهه معدلات التضخم المرتفعة في ظل تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين اكبر مستوياته منذ يوليو 2008  خلال شهر مايو إلى 5.5%.



وعلي صعيد اقتصاديات منطقة اليورو لم تظهر دلائل علي انقشاع الازمة حيث يواصل أداء الاقتصاديات المتعثرة او التي تحاول تحقيق معدلات نمو مستقرة  علي نحو متباطئ  مما يعكس  مزيد من الضغوط علي السياسات التفقدية في الفترة القادمة إلا أن في ظل حفاظ كلا من ألمانيا وفرنسا علي أداء جديد وفقا لأحدث مؤشراتها ألاقتصاديه  قد يمكنهما من القدرة علي احتواء الأزمة وأدارتها .



وفيما يخص الدولار لا يزال يعاني من الضعف النسبي والتذبذب في الأداء حيث أن مصيره في الفترة القادمة يعتمد علي بيانات التوظيف في القطاع غير الزراعي التي ستصدر غدا .



وقد تراجعت العملة الأوروبية الموحدة علي نحو حاد أمس الأربعاء بنسبة0.4%  إلي 1.4319 ، في حين سجل اليورو ادني مستوياته في خمسة أيام من التداولات عند مستوي 1.4287 دولار قبل ان تتراجع بفعل عدم حدوث تغير ملموس في الناتج المحلي ألأجمالي لمنطقة اليورو علي أساس موسمي وسنوي .



وعلي صعيد المفكرة الاقتصادية ، تراجع مؤشرISM  غير التصنيعي الأمريكي  إلى  53.3 نقطة خلال شهر يونيو الماضي في مقابل قراءة شهر سابق عند  54.6 نقطة، في حين ارتفع مؤشر تشالنجر لتسريح العمالة الصادر عن مؤسسة تشالنجر مسجلا 5.3%، في مقابل -4.3% سجله بقراءة سابقة .



وفي إطار تعافي الاقتصاد البريطاني سجل  مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل البريطاني ارتفاعا ملحوظا بنحو  1.2% مقابل التوقعات 0.1% ،كما ارتفع مؤشر تصاريح البناء الكندية  متجاوزا التوقعات خلال شهر مايو بنسبة 20.9%، بعد أن سجل تراجع في شهر ابريل بنسبة -21.5%.



 وعلي مستوي اقتصاد منطقة اليورو  ارتفعت طلبات المصانع الألمانية للشهر الثاني علي التوالي وفقا لبيانات الوزارة الاتحادية للاقتصاد والتكنولوجيا حيث ارتفعت الطلبات المعدلة على أساس موسمي بنسبة 1.8% خلال شهر مايو مخالفة التوقعات،رغم أنها جاءت اقل من القراءة السابقة المراجعة عند  2.9% خلال شهر أبريل، وعلي أساس سنوي سجلت طلبات المصانع المعدلة ارتفاعا بنحو  12.2% خلال شهر مايو.



ولم تسجل القراءة النهائية للناتج المحلي ألأجمالي لمنطقة اليورو تغيرا يذكر متماشية مع التقديرات الأولية لها وفقا لتقرير  مكتب الإحصاء الأوروبي حيث ارتفع على أساس موسمي بنسبة 0.8% في الربع الأول من العام، وعلى أساس سنوي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو بنسبة 2.5% خلال الربع الأول من العام وفقا للتقديرات الأولية أيضا .



أما الشق الفني، فقد اخترق الجنيه الإسترليني الحد السفلي للنموذج الفني المستطيل الذي تم ذكره في تقرير الأمس حيث يواصل الزوج اتجاه الهابط علي المدي المتوسط ومن  المنتظر أن يستهدف الإسترليني أمام الدولار مستوي الدعم التالي عند 1.5913 والذي يعد المستهدف السعري لتأكيد خروجه من النموذج الفني ، مما يستدعي الاحتفاظ بمستوي المقاومة 1.6010 وتعتمد تحركات العملة البريطانيه اليوم علي الأخبار الهامة المتعلقة بقرار الفائدة لذا لابد من التقرب وعدم الدخول في عمليات بيع إلا بعد معرفه النتائج، التي قد تساعد في تحديد الاتجاه القادم .



وعلي مستوي تداولات الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري تأتي التداولات في إطار قناة سعريه هابطه علي المدى المتوسط والقصير ، حيث يستهدف الزوج مستوي الدعم 0.8372  بهدف الثبات أدناه والهبوط إلي مستوي 0.8331 والذي يتزامن مع الحد السفلي للقناة السعرية .



اخترق الدولار الأمريكي  في تداولاته أمام نظيرة الكندي مستوي المقاومة0.9649 والذي يتزامن مع الحد العلوي للقناة السعريه الصاعدة علي المدى القصير، مواصلا الصعود إلي مستوي مقاومة اعلي عند 0.9699 ، رغم فشل في الإغلاق أعلاه ليختبر بعده مستوي الدعم 0.9649  .



حقق الدولار الاسترالي بعض المكاسب خلال تداولات أمس الأربعاء أمام الدولار الأمريكي بعد أن صعد مختبرا مستوي المقاومة 1.0745 وتشير التداولات إلي تكوين الزوج النموذج الفني وهو الرأس والكتفين ، إلا انه قد يتأكد صحة وجود النموذج بعد أن يخطي الزوج مستوي الدعم 1.0655 مستهدفا 1.0600 أول مستهدف سعري للنموذج الفني ومنه إلي 1.0745.





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي