ذكرت صحيفة «لا ستمبا» الإيطالية أن بداية اليوم الدراسى في وقت مبكر له أضرار عديدة لأن الطلاب لا يحصلون على قسط كاف من النوم مما يؤثر سلبًا على قدرتهم الاستيعابية ويجعلهم أقل ذكاء، وطالبت الصحيفة بتأخير جرس المدرسة إلى العاشرة صباحًا بدلًا من الثامنة.
وأجرت الصحيفة الإيطالية حوارًا مع الخبير "ليبوريو بارينو"، مدير مركز النوم بمستشفى جامعة بارما، رئيس الرابطة الإيطالية لطب النوم، لمعرفة تأثير عدد ساعات النوم على مستوى الطلاب في المدارس.
وأكد الخبير بارينو أن استيقاظ الطلبة مبكرًا وعدم الحصول على كفايتهم من النوم له أضرار على الأداء الدراسى والتحصيل العلمى وأيضًا على المستوى النفسى، حيث يتحول الطالب إلى شخص حزين ومنطوى ومضطرب المزاج.
وأضاف بارينو أن الطلاب وخصوصا في سن المراهقة يحتاجون إلى النوم لساعات أطول ليتمتعوا بحالة جسمانية وعقلية جيدة وعلى المجتمع احترام الساعة البيولوجية لجسم المراهقين، والتي تتأخر قليلًا عن البالغين.
وأوضح الخبير الإيطالى ليبوريو بارينو أن ستايل الحياة اليومية لكثير من المراهقين في العصر الحالى يدفعهم إلى النوم في ساعات متأخرة من الليل والمجتمع يتحمل جزءا من المسئولية في ذلك فمثلًا يستمر عرض برامج التليفزيون الأعلى مشاهدة إلى أوقات متأخرة إضافة إلى الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى التي تستهلك وقت المراهقين، وبالتالى لا يحصل الطلاب على كفايتهم من النوم، وهذا يجعل الكثيرين يشعرون بتثاقل في الصباح، وطالب بارينو المدارس بمحاولة التكيُف مع أسلوب الحياة الآنية ومساعدة الطلاب على النوم لساعات أطول.
|