نظمت الهيئة المصرية العامة للبترول الاجتماع المشترك لمجموعات عمل منظمة المكررين الأفارقة ARAتحت رعاية المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بمقر أكاديمية التدريب بشركة النصر للبترول بمدينة السويس بحضور المحافظ اللواء العربى السروى والمهندس رضا عبد الصمد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول والمهندس محمد عرابى رئيس شركة النصر للبترول.
وأكد رئيس شركة السويس لتصنيع البترول في كلمته - نيابة عن المهندس عمرو مصطفى نائب رئيس هيئة البترول للعمليات - أن أعمال الاجتماع تكتسب أهمية خاصة لكونها تناقش موضوعات خاصة بصناعة التكرير التي تلعب دوراً حيوياً في تأمين احتياجات الشعوب من المنتجات البترولية بالإضافة إلى تحقيقها عائدا اقتصاديا مرتفعا من استغلال الطاقات الانتاجية لمعامل التكرير وإسهامها في زيادة القيمة المضافة للخامات البترولية.
وأضاف أن مصر لديها 8 معامل تكرير موزعة جغرافياً على مناطق الجمهورية، ولديها فرص كبيرة متاحة للتوسع فى صناعة التكرير، وأنه يتم حالياً تنفيذ خطة لتحقيق الاستغلال الاقتصادى الكامل للطاقات التصميمية لمعامل التكرير المصرية.
وأشار إلى أن قطاع البترول يدرك جيداً التحديات التي تواجه صناعة البترول، ويعمل على تطوير واستغلال الطاقات المتاحة لزيادة الانتاج في إطار جهوده الدؤوبة لتوفير إمدادات الطاقة للسوق المحلي ومشروعات التنمية وتوفير حياة كريمة للمواطنين، من خلال تنفيذ استراتيجية متكاملة وواضحة لمواجهة الفجوة الحالية بين الانتاج والاستهلاك وتأمين إمدادات الطاقة المستقبلية.
كما استعرض برنامج العمل الذى يعكف قطاع البترول على تنفيذه لتطوير معامل التكرير، والذى يتضمن حزمة من المشروعات الجاري تنفيذها حاليا بإجمالى استثمارات حوالى 7 مليارات دولار بمعامل ميدور وأسيوط لتكرير البترول، وأنربك والسويس لتصنيع البترول، بالإضافة إلى مجمع التكسير الهيدروجيني للمازوت بمسطرد.
وأوضح الكيميائى مجدى محروس، مساعد نائب رئيس هيئة البترول للعمليات، أن الاجتماع يأتى متوافقاً مع استراتيجية قطاع البترول والتى تهدف لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً أن القارة الأفريقية تعتبر من أغنى القارات بالموارد الطبيعية وتحتاج للتعاون المستمر في استغلال مواردها الطبيعية بما يحقق تطلعات وآمال شعوبها نحو مستقبل أفضل.
وقال إن مجموعات عمل المنظمة ومناقشتها لمستجدات صناعة التكرير والمواصفات والسلامة والصحة المهنية والجودة يمثل أحد سبل تحقيق ذلك.
ومن جانبه، أوضح بيير ريتنو ندياى، رئيس المنظمة، أن هيئة البترول المصرية أحد المؤسسين للمنظمة وأن مصر تسهم بدور فعال فى جميع مجالات المنظمة بما يخدم تطوير صناعة التكرير ويواكب التطورات العالمية وبما يتناسب مع حجم مصر ودورها الريادى بالقارة الأفريقية.
وأشار إلى أن المنظمة تم إنشاؤها عام 2006 وتضم مصر، وجنوب أفريقيا، والكونغو، والسودان، وزامبيا، وكينيا، ونيجيريا، وليبيا، والمغرب، وكوت ديفوار، والجابون، وأنجولا، والكاميرون، والجزائر، وتونس، وغانا، وتهدف لزيادة التعاون بين الدول الأفريقية في هذا المجال الحيوي وإيجاد الحلول لكافة المشاكل التي تواجه صناعة التكرير بالقارة.
وأكد اللواء العربى السروى فى كلمته على أهمية استضافة هذا الحدث البترولي على أرض السويس إسهاما في دعم العلاقات المصرية الأفريقية خاصة وأن المنظمة تضم عددا كبيرا من الدول الأفريقية ذات الثقل وأن الاجتماع يهدف لدعم التعاون في صناعة حيوية كصناعة تكرير البترول التي تعد السويس مركزا استراتيجيا لها في مصر.
وأكد المهندس محمد عرابى، رئيس شركة النصر للبترول أن المؤتمر يهدف الى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة للتعامل مع التحديات التي تواجه الصناعات التحويلية للبترول في القارة الأفريقية.
وأضاف أن المؤتمر يشجع أعضاء المنظمة على مناقشة وتبادل الأفكار والخبرات في جميع أنشطة فى مجال صناعة التكرير ومعالجة القضايا الاقتصادية وتحسين الأداء التقني وتوطيد الاتصال والتعاون بين دول المنظمة وأعضاء سوق البترول العالمي بما يخدم مصر والقارة الأفريقية في تطوير صناعة التكرير ومواكبة التطورات العالمية.
|