أبقى مصرفا جولدمان ساكس، ومورجان ستانلى، على نظرتهما التفاؤلية إزاء النفط والنحاس، مُتوقعين أن يشهد الاقتصاد العالمى انتعاشًا خلال النصف الثانى من العام الحالي، الامر الذى من شأنه أن يدفع بأسعار تلك المعادن.

كما احتفظ المصرفان بتوقعاتهما بشأن خام برنت، حتى بعد تراجعه بنسبة 4.2% خلال الربع الثاني، حيث يشير المحللون فى "جولدمان" إلى أن الاقتصاد العالمى فى اتجاهه للنمو بوتيرة سريعة خلال النصف الثاني، ما قد يؤدى إلى زيادة الطلب على المعادن الخام.

وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، فإن مؤشر ستاندرد آند بورز "GSCI" –الذى يرصد أسعار 24 مادة خام- فقد 7.8% من قيمته خلال الربع الثاني، ما اعتبر أسوأ أداء له منذ عام 2008، متأثرًا بزلزال 11 مارس الذى ضرب اليابان وأمواج تسونامى التى لازمته وأدت إلى إغلاق وتعطل العمل فى عدة مصانع، تزامنًا مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكى وسياسة الصين القدية التشددية.

كما أشارت تقارير "باركليز كابيتال" إلى أن أصول السلع الموضوعة تحت الإدارة تراجعت فى مايو لتصل قيمتها إلى 26 مليار دولار، وهو أكثر تراجعًا لها منذ أكتوبر 2008.

ويرى المحللون أن الأسعار والعوائد سترتفع بنسبة أكبر فى وقت لاحق من العام الحالى وخلال عام 2012، وهو ما لفت إليه محللو جولدمان ساكس الذين توقعوا أن يرتفع مؤشر "GSCI" بنسبة 20% على مدار الأشهر الاثنى عشر المقبلة.

ويتوقع أن يرتفع اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة تتراوح بين 2.7% و2.9% خلال العام الحالى، بأقل من التوقعات السابقة للمحللين فى أبريل بأن ينمو بنسبة تتراوح بين 3.1% و3.3%.

وتوقع "جولدمان" أن يرتفع سعر خام برنت مسجلًا 130 دولارًا للبرميل فى غضون عام، فيما رأى محللو مورجان ستانلى أن سعر برميل خام البرنت سيقترب من مستوى 120 دولارًا هذا العام ليرتفع مسجلًا 130 دولارًا فى 2012.

وفيما يتعلق بالنحاس، فتوقع المصرفان أن يستفيد النحاس من الطلب الصينى المتزايد عليه، لاسيما أن الصين أكبر مشترٍ فى العالم للمعدن، بحيث يرتفع سعر الطن المترى مسجلًا 11 ألف دولار خلال 12 شهرًا.