قام العاملون بحديقة حيوان في الدنمارك أمس الأول الخميس بعملية تشريح لجثة شبل عمره تسعة أشهر على مرأى من المشاهدين المشدوهين ومنهم أطفال فيما اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بعاصفة من الاحتجاجات لعرض هذه المشاهد المقززة.
وقف بعض الصغار في حالة من الدهشة البالغة وهم يغطون وجوههم بسبب الرائحة التي تزكم الأنوف فيما بدأ مسؤولو الحديقة عملية التشريح التي تجئ بعد عام من عملية مماثلة لجيفة زرافة في حديقة حيوان أخرى بالدنمرك كانت قد فجرت جدلا صاخبا.
وقالت صوفي باير وهي طفلة عمرها 11 عاما اثناء زيارتها لحديقة حيوان مدينة اودينزي ثالثة كبريات مدن الدنمرك "إنها رائحة غير مستحبة لكن من المدهش مشاهدة أحشاء الشبل. من المثير انها تشبه الانسان".
وقام العاملون بالحديقة بعرض تعليق مصاحب لعملية تشريح المعدة فيما يدافعون مرارا عن مثل هذا الاجراء قائلين بانه يلقن الاطفال معلومات عن تشريح الحيوان وحقائق الحياة والموت.
وقال أحد المعلقين على الصفحة الالكترونية للحديفة في فيسبوك التي تضمنت تفاصيل عملية التشريح "إنهم سفاحون".
وكتب معلق آخر يقول "عرض عملية التشريح على الصغار بوصفه ’علما’ يمكن أن يرسخ حالة من القسوة في الحياة تجاه الحيوانات فيما بعد. تراقب دول كثيرة ما تصنعونه باشمئزاز ... يجب ان تكفوا عن ذلك".
وقال أحد المشاهدين "الأطفال الوحيدون الذين لم تنجرح مشاعرهم هم أولئك الذين لم يحضروا هذه المشاهد".
وردت معظم الانتقادات الحادة باللغة الانجليزية فيما جاءت ردود الفعل المؤيدة بالدنمركية ما يشير الى الافتقار الى الحساسية الشديدة في دولة ذات قطاع وثقافة زراعية مزدهرة يفوق فيها عدد الخنازير أعداد البشر بنسبة اثنين إلى واحد.
كانت حديقة حيوان كوبنهاجن قد قامت بتشريح الزرافة ماريوس -وهي ذكر عمره 18 شهرا- في فبراير شباط عام 2014 وأعقب ذلك عاصفة على وسائل الإعلام فيما تلقى مدير الحديقة تهديدات بالقتل.
ونفذ قتل الرحمة في الزرافة لأن جيناتها الوراثية ممثلة بقوة بين جميع أنواع الزراف في حدائق الحيوان باوروبا وفي هذه الحالة فان السياسة تستلزم القضاء على مثل هذا الحيوان الذي يحمل هذه الجينات لمنع حدوث التزاوج الداخلي أو زواج الأقارب ونفذ قتل الرحمة في الشبل لنفس السبب.
|