توقع دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي وجوزيه مانويل باروسو، رئيس المفوضية الأوروبية أن تواجه وكالات التصنيف الائتماني الأمريكية الكبرى الثلاث منافسة أوروبية قريبًا، وذلك بعد الضرر الذي لحق بالدول الأوروبية جراء توالي التخفيضات الائتمانية من جانب وكالات التصنيف الائتماني الأمريكية.
ففي نهاية الأسبوع الماضي، قامت وكالات التصنيف الائتماني بتخفيض تصنيف ديون اليونان والبرتغال، ومنحت سندات الأولى تقييمًا "عديم القيمة" الأمر الذي يؤدي إلى جعل عملية تجميع الاموال أكثر تكلفة على البلاد، وهو ما أثار حفيظة القادة الأوروبيين.
وذكر وزير الخارجية اليونانى، ستافروس لامبرينيديس، الأسبوع الماضي أن ما قامت به مؤسسات التصنيف الائتمانى أثناء أزمة ديون اليورو كان "جنونيا"، لافتًا إلى أن مؤسسات التقييم فاقمت من الأوضاع التى كانت بالفعل صعبة على البلاد، من حيث خفض التصنيفات الائتمانية لديونها.
وخلال مؤتمر صحفي في العاصمة البولندية، وارسو، قال "باروسو" إنه على الرغم من أنه ليس للمفوضية الأوروبية أن تنشئ وكالات تصنيف، إلا أن أوروبا تزخر بالكثير من الكفاءات، مشيرًا إلى أنه لن يندهش حال شهد مزيدًا من المافسة.
فيما أضاف "توسك"- الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لأول مرة لنحو 6 أشهر- إنه لن تتملكه الدهشة هو أيضًا إذا كانت هناك بعض المحاولات لإنشاء وكالة تصنيف أوروبية في المستقبل.
ونقلت وكالة الانباء الألمانية "DPA" عن رئيس الوزراء البولندي قوله إن وكالات التصنيف الائتماني كان ينبغي عليها أن تقدم الأخبار السارة فقط، وأن تتحرى "الموضوعية" في أخبار المتعلقة بالوضع المالي والاقتصادي في الشركات والدول قدر الإمكان.
جدير بالذكر أنه على الرغم من أن موضوع وكالات التصنيف الائتماني غير مدرج على جدول الأعمال الرسمي لاجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي، إلا أنه من المتوقع أن يتم بحثه في اجتماعهم الدوري ببروكسل يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
|