خفض البنك المركزي المصري، قيمة الجنيه مقابل الدولار، بنحو 10 قروش، في العطاء الدولاري الدوري، اليوم الأحد، وذلك للمرة الثانية الشهر الجاري، بعد تخفيضه 10 قروش في عطاء الخميس الماضي، ليصل إلى مستوى تاريخي جديد إلى 7.93 جنيه للدولار.
ووفقا لبيانات البنك الأهلي المصري، اليوم الأحد، بلغ سعر الجنيه مقابل الدولار 7.88 جنيه للشراء، و7.93 جنيه للبيع، وتنعكس زيادة سعر العطاء على التعاملات الرسمية، بنحو 10 قروش.
وقال أحد المتعاملين في السوق الموازي للدولار، إن سعر الجنيه مقابل الدولار بلغ بداية تعاملات اليوم الأحد، 8.30 جنيه للشراء و8.40 جنيه للبيع، وسط توقعات بانعكاس الزيادة في العطاء الدولاري على السوق الموازي.
كان "المركزي" قد سمح للجنيه بالانخفاض أمام الدولار بنحو 20 قرشاً خلال شهر يوليو الماضي من 7.53 جنيه، سعره في 4 فبراير الماضي، بعد الانخفاض الرسمي المتكرر في سعر الجنيه بداية، من 18 يناير 2015.
وقال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري، إن "الدولار" متوافر داخل الأسواق المصرية ولكن يستخدم في غير محله.
وأضاف في مداخلة تلفزيونية، مساء السبت، أن مصر ليس لديها أزمة اقتصادية، ولكن تواجه تحديات كبيرة يعمل الجميع على حلها.
وعن ارتفاع سعر الدولار إلى 9 جنيهات، قال "رامز": "هذه الأخبار "الكاذبة" لا تستحق الرد عليها".
وقال خالد الشافعى المحلل المالي بأحد بنوك الاستثمار، إن لجوء الجهاز المصرفي المصري لتخفيض سعر الجنية مقابل الدولا الأمركي يعد خطوة لإغراء المستثمر الأجنبي خلال افترة المقبلة فى محاولة لجذب مستثمرين جدد وعملة توسعة فى سوق الاستثمار.
وأشار إلى أن سعر الدولار سيواصل الارتفاع أمام الجنيه إلى أن يحدث الاتى " جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبيه ودخولها حيز التنفيذ وزياده الصادرات الصناعيه و الزراعيه بفتح اسواق جديده تستوعب المزيد والاهتمام بالصناعة المصرية وإعادة فتح المصانع المغلقه وتوفير الامكانيات اللازمه مع تقليل الإنفاق الحكومي المعتمد علي الواردات الخارجية.
وحدد البنك المركزي، في وقت سابق، مواعيد طرح العطاءات الدولارية الدورية للبنوك أيام: (الأحد، والثلاثاء، والخميس) أسبوعياً.
وتواجه مصر تراجعاً في الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى 16.33 مليار دولار بنهاية سبتمبر الماضي، متراجعاً بنحو 1.76مليار دولار، مقارنة بـ 18.1 مليار دولار في أغسطس الماضى.
|