ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي ،وانتعش اليورو بعد يومين من الخسائر ، مع تسارع عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض بعد بيانات ضعيفة في الصين أظهرت تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الثالث وتراجع الإنتاج الصناعي خلال سبتمبر ، وتراجع مؤشر الدولار بعد يومين من المكاسب مع تقلص احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.

ارتفع الين بالسوق الأسيوية للمرة الأولي في ثلاثة أيام مقابل الدولار الأمريكي ، وذلك مع تسارع عمليات شراء الين كملاذ آمن ، مع تزايد مؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ، بعد بيانات ضعيفة في الصين أظهرت تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثالث بأقل وتيرة نمو منذ الربع الأول من عام 2009 ، وتراجع الإنتاج الصناعي الصيني خلال سبتمبر.

ومن ناحيته قال هاروهيكو كورودا محافظ البنك المركزي الياباني اليوم الاثنين "أن استمرار السياسات التحفيزية مرتبط بالآثار السلبية التي تعيق الاقتصاد الذي يسترد عافيته بصورة معتدلة ، وأكد على أن البنك سوف يواصل التحفيز حتى يتحقق مستهدف التضخم عند 2 %".

أنهي الين الياباني تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة يومية على التوالي ، منذ تسجيل أعلى مستوى في شهرين 118.08 ين لكل دولار ، وذلك ضمن عمليات التصحيح ، بالتزامن مع صعود الدولار مقابل أغلبية العملات الرئيسية ، لكن على مدار الأسبوع الماضي حقق الين ارتفاعا بنسبة 0.6 % في ثاني مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة مقابل العملة الأمريكية.

ارتفع اليورو في آٍسيا مقابل الدولار الأمريكي ، متعافيا من أدنى مستوى في أسبوع ، بدعم من عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذ آمن ، مع تزايد علامات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ، بعد بيانات ضعيفة في الصين أظهرت تباطؤ نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الثالث ،وتراجع الإنتاج الصناعي بأسوأ من التوقعات خلال سبتمبر ،هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.

و انخفض اليورو يوم الجمعة بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى في أسبوع 1.1333 دولار ، وذلك بعد بيانات ضعيفة في أوروبا أظهرت انكماش معدلات التضخم بالاقتصاد الأوروبي خلال سبتمبر ،وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي فقد نسبة 0.1 % في أول خسارة أسبوعية خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة مقابل العملة الأمريكية.

تراجع مؤشر الدولار في المستهل بعد صعوده على مدار يومين ، وذلك بعد بيانات ضعيفة في الصين ، قلصت من توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي ، خاصة بعد تحذيرات صناعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الأخيرة حول تباطؤ الاقتصاد العالمي وتراجع الاقتصاد الصيني.

هذا وتغيب البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،لكن يتحدث برينارد عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي حول مستقبل رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ضوء التطورات الأخيرة للاقتصاد الأمريكي وتراجع الاقتصاد العالمي.

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي يوم الجمعة بنسبة 0.3 % في ثاني مكسب يومي على التوالي ، بعد بيان إيجابي في واشنطن أظهر ارتفاع ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأكبر بالعالم خلال أكتوبر الجاري ، وهو ما رفع احتمالات رفع الفائدة الأمريكية في كانون الأول ديسمبر القادم 27 % ،وفقد المؤشر نسبة 0.2 % على مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي.