ظل الاعتقاد السائد دوما منذ قديم الأزل هو أن الإنسان لن يتمكن من الحكم على غيره حتى يتعرض لنفس موقفه.
غير أن دراسة أمريكية حديثة أجرتها جامعة نورث وسترن كشفت عن أن التعرض لنفس تجارب الآخرين لن يساعدك عندما يتعلق الأمر بالشعور بالتعاطف معهم.
وقال القائمون على الدراسة إن التعرض لنفس مشكلات شخص آخر يمكن أن يجعلك أقل تعاطفا مع مشكلته ، وذلك لأننا نميل إلى نسيان آلام الصعوبات السابقة ، وبالتالي تكون درجة تعاطفنا أقل مع الأشخاص الذين يتعرضون للمشكلة ذاتها.
وأوضح الباحثون ، وفقا لصحيفة /ديلي ميل/ البريطانية، إنه إذا تمكن الإنسان من التغلب على مشكلة بعينها ، فإنه يميل للاعتقاد بأن الآخرين يجب عليهم أيضا أن يتمتعوا بالقدرة على التغلب عليها.
وأجرى الباحثون سلسلة من الاختبارات لقياس درجة التعاطف مع الآخرين ركز أحدها على قراءة أكثر من 200 متطوع لقصة عن رجل يجاهد بشدة للعثور على عمل دون جدوى حتى اضطر في النهاية لبيع المخدرات لكسب المال.
ووجد الباحثون أن المتطوعين الذين تغلبوا على مشكلة البطالة في الماضي كانوا أقل تعاطفا مع الرجل مقارنة بالمتطوعين الذين لا يشغلون حاليا أي وظيفة أو لم يتعرضوا لهذا الموقف من قبل أبدا.
وخلص الباحثون إلى أن الأشخاص الذين تغلبوا على مصاعب معينة في الماضي بدوا أقل تعاطفا مع الذي يواجه المصاعب نفسها ، مقارنة بالأشخاص الذين لم يواجهوا المشكلة بعينها في الماضي.
|