استقر اليورو بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات ، قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي قبيل صدور تقرير عن التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو ومبيعات التجزئة الأوروبية خلال سبتمبر ،وتداول الجنيه الإسترليني ضمن نطاق محدود من التعاملات مع ترقب المستثمرين تقرير التضخم البريطاني خلال الربع الثالث ونتائج اجتماع البنك المركزي في ختام اجتماعه الدوري ،واستقر مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر بعد مكاسب واسعة بالأمس وينتظر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق اليوم طلبات إعانة البطالة وتصريحات بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي".
استقر اليورو في آسيا قرب أدنى مستوى في أربعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي مع انتظار المستثمرين تقرير المفوضية الأوروبية عن التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو ومبيعات التجزئة الأوروبية خلال سبتمبر.
و أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.9 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة يومية على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى في أربعة أشهر 1.0843 دولار ، وذلك مع زيادة المخاوف تجاه اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ، لصالح توسيع التحفيز النقدي في منطقة اليورو ، في مقابل اقتراب رفع أسعار الفائدة الأمريكية ، وعلى حسب تصريحات المسؤولين قد يشهد الشهر القادم تعمق اختلاف هذه السياسات.
ذكر بالأمس ماريو دراجى محافظ البنك المركزي الأوروبي على استعداد البنك بالتحرك نحو دعم انتعاش اقتصاد منطقة اليورو من خلال تقييم السياسات النقدية التحفيزية في ديسمبر بتوسيع هذه السياسات أو مد أجلها إلي بعد تاريخ انتهائها في سبتمبر 2016 ، في حال احتياج الاقتصاد الأوروبي إلي ذلك ،وأكد دراجى على صعوبة تحقيق البنك لمستهدف التضخم عند 2 % في ظل تباطؤ التجارة العالمية ،وانخفاض أسعار الطاقة.
في المقابل زادت احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر القادم بعد تصريحات جانيت يلين رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي بالأمس أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي.
تداول الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية ضمن نطاق محدود من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي مع ترقب المستثمرين يوما حافلا من التقارير والقرارات الهامة للاقتصاد البريطاني وتتمثل في تقرير التضخم وقرارات البنك المركزي وتصريحات محافظ البنك.
يصدر التقرير الربع سنوي للتضخم والذي يصدره البنك المركزي البريطاني ،ويوضح التقرير توقعات التضخم والنمو بالاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث من هذا العام ،وفي حال جاءت نظرة البنك إيجابية للنمو والتضخم في البلاد سوف تزداد توقعات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال الربع الأول من العام القادم ويرتفع الجنيه الإسترليني استنادا على ذلك.
وفي نفس التوقيت تصدر قرارات السياسات النقدية لبنك بريطانيا المركزي في ختام اجتماع الدوري وتصويت أعضاء البنك على هذه السياسات، التوقعات تشير إلي الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند المستوي القياسي 0.5% ، مع استقرار عملية التصويت إلي موافقة عضو على رفع أسعار الفائدة مقابل ثمانية مستمرين على نفس موقفهم الرافض لرفع الأسعار ،وأن يظل برنامج شراء الأصول بقيمة 375 مليار جنيه إسترليني ،وبموافقة جميع الأعضاء.
ويتحدث مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني تعليقا على تقرير التضخم وقرارات البنك ،والنظرة المستقبلية للسياسات النقدية في ضوء توقعات التضخم والنمو للاقتصاد وفي ظل ضعف الاقتصاد العالمي وهبوط أسعار النفط وتزايد مخاطر ركود الأسعار
انخفض الجنيه الإسترليني بأقل من 0.3 % بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة يومية خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، وذلك بعدما طغي قوة الدولار الأمريكي على بيانات قوية في لندن أظهرت اتساع فاق التوقعات لنمو قطاع الخدمات البريطاني خلالأكتوبر.
استقر مؤشر الدولار بالمستهل قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق اليوم بيان هام لسوق العمل ممثلا في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية كما يتحدث تباعا بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الاتحادي حول مستقبل رفع أسعار الفائدة الأمريكية ومن هؤلاء الأعضاء ستانلي فيشر نائب المجلس و دودلي و لوكهارت أعضاء المجلس.
و أضاف مؤشر الدولار بالأمس نسبة 0.8 % ، في ثاني مكسب يومي على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى في ثلاثة أشهر 98.13 نقطة ، عاكسا تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية ، بعد بيانات إيجابية في الولايات المتحدة زادت من توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الشهر القادم ، بالتزامن مع شهادة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي أمام مجلس النواب الأمريكي والتي دفعت بهذه التوقعات إلي الذروة.
أظهرت البيانات تقلص العجز بالميزان التجاري الأمريكي خلال سبتمبر ،واتساع نمو قطاع الخدمات خلال أكتوبر ، في علامات إيجابية تؤكد على سلامة مسار النمو للاقتصاد الأكبر بالعالم خلال النصف الثاني من هذا العام.
و أكدت جنيت يلين أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي أن صلابة الاقتصاد تتيح المجال لرفع أسعار الفائدة في اجتماع المجلس في ديسمبر القادم في حال ما توالت البيانات الاقتصادية التي تؤكد على رؤية صانعي السياسة النقدية تجاه انحسار الضغوط التضخمية.
|