كشف كريسنت ريلاسيون،السفير الفلبينى لدى قطر، أن أغلبية عمالة بلاده الحالية فى المملكة العربية السعودية المرتقب تسريحها هناك بعد "السعودة"، لن تعود بـ"خفى حنين" إلى الفلبين، وإنما قد تتدفق إلى قطر.
وتتجه السعودية إلى انتهاج سياسات من شأنها تعزيز العمالة السعودية فى شركاتها (السعودة)، لتخفيض نسبة البطالة بين الشباب السعودى، الأمر الذى من شأنه أن يلحق الضرر بالعمالة الأجنبية بالمملكة، التى تشكل الفلبينية منها نسبة كبيرة، فضلًا عن إلحاق الضرر بالجنسيات الأخرى مثل الأردنية والمصرية.
ويقسّم برنامج سعودة الوظائف- الذى تم إصداره مايو الماضى- الشركات إلى 3 فئات، حسب نسبة السعودة فيها "أحمر وأصفر وأخضر"، بأن تشتمل كحد أدنى على 10% من السعوديين بها، بحيث أن دائرة الاقامة والجنسية فى السعودية لن تقوم بتجديد اقامات العاملين بالشركات التى لن تلتزم بنسبة السعودة، ما سيخلف بدوره آلاف العمال الأجانب بالسعودية دون إقامة أو عمل مع انتهاء مهلة تطبيق هذا القرار فى سبتمبر المقبل.
وأضاف السفير الفلبينى أن مشروعات الانشاء المزمع إتمامها فى قطر استعدادًا لاستضافة مونديال كأس العالم عام 2022 ستكون جاذبًا كبيرًا للفلبينيين، الذين لن تتوافر لهم وظائف فى ظل خطة "السعودة".
وتوقعت وزيرة العمل الفلبينية أن يصل عدد الفلبينيين المتوقع أن يفقدوا وظائفهم فى السعودية إلى 140 ألف فلبينى، حيث توقفت دائرة الاقامة والجنسية عن منح إقامات وتصاريح عمل للخادمات الفلبينيات والاندونيسيات الشهر الماضى، بعد أن اشترطت الفلبين تحديد حد أدنى للأجر الشهرى للخادمة بنحو 400 دولار، وهو ما رفضته المملكة.
وطبقًا لما أفادت به "جلف نيوز"، فإن السعودية تعد أكبر دولة فى الشرق الأوسط تحتضن الفلبينيين، بحيث يصل عدد العاملين فلبينى الجنسية بها إلى 1.3 مليون عامل.
ولفتت وزيرة العمل الفلبينية إلى أن العمالة الماهرة لن تتأثر بهذا القرار، إذ إنه من المستحيل أن يستغنى أرباب العمل عنها واستبدالها بعمالة أقل مهارة لاعتبارت تتعلق بالجنسية، فيما ستتأثر العمالة غير الماهرة من العمال والسائقين وعمال النظافة والحدائق.
|