قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إن أزمة المهاجرين التي تعانى منها أوروبا كلفت الشركات البريطانية 600 مليون جنيه استرلينى في العام الماضي، بعد توقف طرق التجارة الحيوية.

وأضافت الحصيفة البريطانية أن تقريرا اقتصاديا حذر من تعرض شاحنات كانت تحمل بضائع حيوية، مثل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، للتدمير بعدما حاول المهاجرون اليائسون ركوب هذه الشاحنات بحثا عن وسيلة لدخول بريطانيا.

كما أضافت الصحيفة أن تأخير وصول هذه الشحنات الناجم عن إغلاق الحدود في جميع أنحاء أوروبا، فيما كانت الدولة الأوروبية تكافح للتعامل مع تدفق مئات الآلاف من المهاجرين كان له تأثير سلبى على عمليات تسليم هذه البضائع.

وحذر خبراء من أن التكلفة الضخمة لهذه الأزمة، ستؤدى إلى زيادة في تكلفة السلع، مضيفين أن المشكلة يمكن أن تؤدى لارتفاع تكلفة المعيشة إذا لم يتم معالجتها.

وأضاف التقرير الذي أعدته مؤسسة المعايير البريطانية، أن استمرار تدفق المهاجرين سيكون له تأثير أشد ضرارا على الاقتصاد البريطاني خلال السنوات القادمة.

وأشار التقرير إلى أن التأخير في عبور الشاحنات لنفق بحر المانش فى كاليه، بسبب الإضرابات ومحاولات المهاجرين العبور إلى بريطانيا، يكلف شركات شحن البضائع البريطانية 800 ألف جنيه استرلينى يوميا.

من ناحية أخرى وفى مثال صارخ على الخسائر الاقتصادية التي تلاحق شحنات البضائع الحساسة، اضطرت إحدى الشركات لتدمير شحنة من الأدوية تبلغ قيمتها 2.6 مليار جنيه استرلينى بعدما قام مجموعة من المهاجرين بتلويث الشحنة.

واتهم التقرير إغلاق الحدود في دول مثل ألمانيا وسلوفاكيا والمجر، بإبطاء حركة البضائع عبر أوروبا، والتسبب في تأخير الشركات عن مواعيد تسليم شحناتها التجارية.