كشفت مصادر صناعية سعودية اليوم "الاثنين" عن أن إنتاج السعودية من النفط الخام وصل إلى أعلى مستوى له في 2011 خلال شهر يونيو الماضي، حينما تراوح بين 9.5 و9.6 مليون برميل يوميًا، بارتفاع حوالي 800 ألف يرميل في اليوم الواحد عن مستوياته في شهر مايو.
كانت مصادر الصناعة قد قدرت في السابق أن تضخ السعودية – أكبر مصدر للنفط في العالم - حوالي 9.8 مليون برميل يوميًا في يونيو، بعد تعهد الحكومة بإمداد النفط الذي تحتاجه دول العالم، حينما أخفقت الدول المصدرة للنفط "أوبك OPEC" في الاتفاق على زيادة سقف الانتاج خلال اجتماع فيينا في 8 يونيو الماضي.
ويرى بعض المحللين أن قرار الوكالة الدولية للطاقة "IEA" بخصوص السحب من المخزون الاستراتيجي من شأنه أن يثبط من جهود دول "الأوبك" في زيادة الانتاج.
وتوقع مصدر أن يقل الانتاج السعودي في يوليو بشكل طفيف عن مستوياته التي سجلها في يونيو.
وكان أخر ارتفاع للانتاج السعودي من النفط الخام فوق مستوى 9.5 مليون برميل يوميًا في منتصف عام 2008، بعد أن سجلت أسعار النفط أعلى مستوياتها ووصلت إلى 147 دولارًا للبرميل.
وأعلنت وكالة الطاقة الدولية اليوم عن سحبها حوالي 784 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات البترولية من الاحتياطى الاستراتيجى للدول الأعضاء فى الوكالة خلال شهر يوليو، وهو أقل مما أعلنته في السابق عن اعتزامها سحب 60 مليون برميل يوميا ــ أى ما معدله 2 مليون برميل يوميا خلال الشهر، وذلك، حسب ادعاء الوكالة أن الانقطاع الحاصل فى الإمدادات النفطية من ليبيا بسبب الاضطرابات هناك، يؤثر على أمن الإمدادات النفطية العالمية، إلا أن هناك شكوكا قوية فى السبب الحقيقى وراء هذا السحب من الاحتياطى، وهى تكمن فى محاولة الوكالة استعمال الاحتياطى الاستراتيجى للضغط على الأسعار.فيما قال متعاملون أن 10 مصافي للتكرير في الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان رفضت عرضًا من السعودية بشأن مزيد من ضخ الخام خلال أغسطس.
حيث أن الامدادات الوفيرة من الخام الروسي "ESPO" في المنطقة مع ضعف الواردات الصينية من النفط-التي تراجعت بنحو 11.5% على أساس سنوي في يونيو مسجلة أدنى مستوياتها منذ 8 أشهر- قللت من الحاجة إلى مزيد من النفط السعودي.
|