قال المهندس حسان قبانى، الرئيس التنفيذى للشركة المصرية لخِدمات الهاتف المحمول "موبينيل"، إن الشركة قد تعيد النظر فى خطتها الاستثمارية المنتظر عرضها على مجلس الإدارة خلال الشهرالمقبل، وذلك بعد اتجاه عدد من العملاء لإلغاء تعاقداتهم معها، والانتقال إلى شركات أخرى منافسة، بسبب حملات المقاطعة التى أطلقها البعض على خلفية قيام المهندس نجيب ساويرس بنشر رسم كاريكاتيرى اعتبره البعض مسيئا للإسلام.

وقالت "المصرى اليوم" إن "قبانى" صرح بأن بعض العملاء استجابوا لدعوات مقاطعة الشركة رغم أن "ساويرس" لا يتملك فيها حصة كبيرة أو مسيطرة، بل هى مملوكة لمجموعة مساهمين أبرزهم شركة أورانج ذراع فرانس تليكوم الفَرنسية.

وأوضح أن الشركة كانت تعتزم ضخ 3 مليارات جنيه استثمارات فى شبكتها، لكن استمرار الوضع على ما هو عليه سيؤدى إلى تضاؤل فرص موافقة مجلس الإدارة على الخطة الاستثمارية المزمع تنفيذها بعد عرضها على الإدارة، خاصة فى ظل صمت مسؤولى الحكومة وعدم مساندة الشركة فى الأزمة التى تمر بها الآن.

ولم تتقدم الشركة للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بطلب لوقف عمليات نقل الأرقام حسب كلام "قبانى".

وخسرت الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل» 90 ألف مشترك خلال شهر أبريل الماضى، فى الوقت الذى أضافت فيه فودافون مصر 470 ألف شخص إلى مشتركيها، واتصالات 340 ألفا، بحسب تقرير رسمى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

واستمر انخفاض أعداد مشتركى موبينيل بعد أبريل، بسبب حملات المقاطعة العنيفة، التى تعرضت لها الشركة بعد أن تناقل نجيب ساويرس عبر صفحته الإلكترونية رسومات ساخرة اعتبرها البعض مسيئة للإسلام.