قالت شركة الكترولوكس السويدية إنها تراهن على نمو الاقتصاد المصرى بعد ثورة 25 يناير، التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك عن الحكم، متوقعة أن يتعافى اقتصاد البلاد الذى يواجه توترات فى الوقت الحالى على الصعيد الاقتصادى، بسبب الاحتجاجات المتتالية من الثوار.
وتوقعت "الكترولوكس"- ثانى أكبر شركة إنتاج أجهزة منزلية فى العالم- أن يعود الاقتصاد المصرى لمستويات نموه التى حققها قبل الثورة فى خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهرًا، إذ كان الاقتصاد المصرى يحقق نموًا سنويًا بنحو 6% قبل الثورة.
كانت "الكترولوكس" السويدية وقعت اتفاقية مع باراديس كابيتال للاستحواذ على حصتها البالغة 52% فى شركة "أوليمبيك جروب" يوم الأحد الماضى، مشيرةً إلى أنها تعتزم الاستحواذ على جميع أسهم "أوليمبك" من خلال عرض الشراء الإجبارى، ومن خلال عرض شراء جميع الاسهم فى أوليمبك بسعر 40.6 جنيه مصرى للسهم، بحيث يتم الانتهاء من عرض الشراء الإجبارى بنهاية شهر يوليو وبداية شهر أغسطس 2011، فى صفقة من شأنها أن ترفع من شهية المستثمر الأجنبى تجاه الاقتصاد المصرى.
فطبقًا لما أفادت به وكالة "رويترز"، قام المستثمرون الأجانب بسحب أموالهم من السوق المالية المصرية وأذون الخزانة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، ما أسهم فى تراجع إجمالى الناتج المحلى بنسبة 4.2% خلال الربع الأول من العام الحالى.
وستصل قيمة الصفقة إلى 2.7 مليار جنيه مصرى لشراء 60 مليون سهم، وهو ما كان متفقا عليه منذ أكتوبر الماضى، إلا أنه تم تأجيل إتمامها عدة مرات، بسبب الاضطراب السياسى فى مصر.
من جهته توقع كيث ماكلوكلين، رئيس الشركة السويدية، تعافى الاقتصاد المصرى فى غضون فترة لا تتجاوز الـ24 شهرًا، لافتًا إلى أن شركته تأخذ فى اعتبارها أن تلاقى عثرات فى طريقها إلى أن يتم إعداد الدستور والاستقرار على رئيس للبلاد فى أعقاب الانتخابات الرئاسية.
وأضاف "ماكلوكلين" أن الأوضاع التى تمر بها مصر هى أمر طبيعى بالنسبة لأى بلد تتشكل فيه صناعة الديمقراطية.
|