أعلنت الصين عن ارتفاع الاحتياطات النقدية الاجنبية وزيادة عمليات الاقراض المصرفية، مما يعكس استمرار الضغوط التضخمية على ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.

قال البنك المركزى الصينى، ان احتياطات العملة الاجنبية قفزت بنحو 152.8 مليار دولار فى الربع الثانى من العام الحالى أو بنحو 1.7 مليار دولار يوميا لتصل الى 3.2 تريليون دولار، ولكن الزيادة فى الفترة ما بين ابريل وحتى يونيو الماضى تعتبر منخفضة عن الربع الاول من العام، التى وصلت الى 197.3 مليار دولار.

ذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أن معظم هذه الاموال جاءت من ارباح المصدرين والمستثمرين الاجانب، مما تضيف الى الاموال الوفيرة الموجودة بالاقتصاد الصينى، التى ساعدت على الدفع بارتفاع الاسعار.

وأوضح البنك اليوم الثلاثاء أن المؤسسات المالية أصدرت نحو 633.9 مليار يوان فى قروض جديدة بالعملة المحلية بشهر يونيو الماضى، أو ما يعادل 98 مليار دولار ليرتفع الاقراض بنحو 15% عن شهر مايو الاسبق، ويتجاوز أيضا توقعات الخبراء، التى استهدفت وصوله الى 595 مليار يوان.

من جهة أخرى، أسهم الاقراض المصرفى فى تضخم اسعار المستهلك، التى بلغت 6.4% فى الشهر الماضى لتصل الى أعلى مستوياتها فى ثلاثة أعوام، لذلك اتخذ المنظمون عدة اجراءات لكبح التضخم، ومنها زيادة اسعار الفائدة خمس مرات منذ شهر اكتوبر الماضى.

وما زال الخبراء لا يتوقعون قيام الصين باتخاذ المزيد من الاجراءات التشددية نتيجة المخاوف حول تباطؤ النمو الاقتصادى، ومن المنتظر اعلان الصين غدا الاربعاء عن التقرير الكامل للبيانات الاقتصادية عن الربع الثانى، الذى يتوقع الخبراء ان يظهر نمو اجمالى الناتج المحلى بنسبة 9.4% ليتراجع عن 9.7% فى الربع الاول.