10 مليارات دولار حجم سوق الطائرات بدون طيار فى العالم بحلول 2024

 


توقعت مراكز البحوث و الدراسات الدفاعية الامريكية تجاوز حجم سوق الطائرات التى تعمل بدون طيار عالميا إلى 10 مليارات دولار أمريكى، بحلول العام 2024 ، حيث سيشهد سوق الطائرات التى تعمل بدون طيار نموا فى حجم وقيمة مبيعاته بنسبة 5ر5 فى المائة سنويا بحلول هذا التاريخ.


 


ويصل اجمالى حجم سوق هذا النوع من الطائرات فى الوقت الراهن 4ر6 مليار دولار امريكى حيث كانت اسرائيل هى اكبر مصدر لها فى العام الماضى وهى المكانة التى من المتوقع ان تطيح بها مبيعات الطائرات الأمريكية التى تعمل بدون طيار هذا العام بفضل قرارمؤسسة نورثروب جرومان الامريكية التى تنتح المقاتلات الهوك الشهير التوسع فى انتاج طرازات اكثر تطورا فى المرحلة القادمة من طائراتها التى تعمل بدون طيار و المعروفة بالاسم " بريديتور " .


 


ووفقا لتقديرات المبيعات المتوقعة للعام 2024 فمن المقدر لها ان تسجل 3ر1 مليار دولار امريكى بالنظر الى الاتجاه الأوروبى الراهن لتقليل الاعتماد على استيراد هذا النوع من الطائرات من اسرائيل و الولايات المتحدة الامريكية ، وستكون المنافسة الأشد شراسة فى سوق إنتاج ومبيعات الطائرات التى تعمل بدون طيار عالميا محصورة بين الصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية واليابان والمتوقع بلوغ مبيعاتها الكلية من الطائرات التى تعمل بدون طيار إلى 4ر3 مليار دولار أمريكى بحلول العام 2024. 


 


وبسبب شدة المنافسة يتجه منتجوا الطائرات التى تعمل بدون طيار إلى تحديث تكنولوجياتها و تنويع مهامها، فبعد أن كانت تلك المهام قاصرة على المراقبة والاستطلاع والتصوير الجوى وتم تطويرها الى مهام الاستهداف القتالى يجرى العمل على تعزيز مستويات دقة الاصابة لهذا النوع من الطائرات وتعزيز قدرتها على تنفيذ المهام السابق الاشارة اليها بشكل مشترك وكذلك تعزيز قدرة هذا النوع من الطائرات التى لا يقودها طيارعلى المناورة والتشغيل الليلى وزيادة قدرتها النيرانية من خلال زيادة عدد نقاط التسليح بها وكذلك زيادة عدد ساعات تحليقها ومداه الزمنى وارتفاعاته، كما يجرى العمل الان بين منتجى تلك الطائرات على تطوير قدراتها على القيام بمهام الاعاقة والتشويش وسائر مهام الحرب الاليكترونية وتعزيز صمودها فى مواجهة كافة الظروف الجوية و تنفيذ المهام المتعددة.


 


وتعد الحرب على إرهاب داعش فى سوريا والعراق و ملاحقة العناصر المتطرفة فى مالى وغرب افريقيا وتشاد والصومال واليمن بمثابة مختبر التطوير العملى الحقيقى الذى كانت الطائرات التى تعمل بدون طيار اللاعب الاساسى فيه وهو ما يؤدى بطبيعه الحال الى تحديث قدراتها وادخال تطوير دائم على ادائها تقتضيه المواجهات الفعلية فى ميادين القتال ومكافحة الارهاب فى الشرق الاوسط.


 


تجدر الإشارة إلى أن الأغراض العسكرية ليست فقط هي المهمة الوحيدة للطائرات التى تعمل بدون طيار حيث بدأ حاليا انتاج نسخ منها ذات تطبيقات استخدام فى الحياة المدنية مثل مراقبة المرور على الطرق السريعة وأعمال البحث والإنقاذ والأرصاد الجوية.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي