|
رأى تقرير لشركة "آسيا كابيتال" أن تراجع إنتاج النفط الصخري قد يحد من وفرة المعروض في الأسواق خلال الفترة المقبلة ما سيتيح الفرصة لرفع الأسعار مع خفض الإنتاج.
وأضاف التقرير الصادر أمس الإثنين أن التطور السلبي لقطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب استقرار الإنتاج في الأسواق الأخرى أتاح لمنظمة أوبك خفض معدلات النشاط لديها والسعي إلى رفع الأسعار.
وأوضح أن خطر فقدان الولايات المتحدة الأمريكية حصتها في السوق بعد تراجع الإنتاج مازال قائما وأن لمثل هذا الإجراء أثرا كبيرا على الأسعار مما كان عليه في العام الماضي متوقعا أن تستفيد دول مجلس التعاون الخليجي من هذا الإجراء.
وأوضح أن انخفاض أسعار النفط نتيجة مباشرة لضعف الطلب العالمي والزيادة الكبيرة في المعروض، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية دعمت نمو إنتاج النفط في السنوات الأخيرة بما يمثل 28 و36 في المئة من إنتاج النفط في عامي 2014 و2015 على التوالي.
وأضاف أن حصة الولايات المتحدة الأمريكية بلغت كمنتج للنفط الخام قرابة الضعف بعد ثورة النفط الصخري حيث ارتفعت من حوالي 6 و 7 في المئة إلى ما يقارب 12 في المئة من إنتاج النفط العالمي.
وذكر أن تحركات سوق النفط في أمريكا بدأت تتغير من ناحية العرض إذ استقر ضخ النفط في بداية عام 2015 وأن زيادة الإنتاج بدأت تتلاشى في المناطق التي تتمتع بوفرة النفط الصخري بفضل التقدم في تقنيات التكسير الهيدروليكي.
وبين أنه رغم الانخفاض الحاد في عدد الحفارات الذي شهدته جميع مناطق النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية فإن الإنتاج ارتفع بشكل ملحوظ مرجحا أن يكون السبب وراء ذلك هو سعي الشركات إلى زيادة ربحيتها في ظل وجود بيئة منخفضة السعر.
وأضاف تقرير "آسيا كابيتال" أن الولايات المتحدة كانت المحرك الرئيسي لنمو إنتاج النفط الخام في السنوات الخمس الماضية وإنها تعد ثاني أكبر منتج للنفط غير عضو في أوبك بعد روسيا ويليها كل من الصين وكندا والمكسيك.
وقال إن من شأن قرارات الإنتاج التي يتخذها المنتجون الرئيسيون تحديد وفرة العرض مشيرا إلى أن نشاط القطاع النفطي في روسيا والصين والمكسيك حافظ على استقراره بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الماضية.
وذكر أن أعضاء "أوبك" رفعوا الإنتاج منذ أن بدأت أسعار النفط في الانخفاض مضيفين ما يقارب من ملياري برميل يوميا إلى إجمالي إنتاج النفط ومساهمين في نمو الإنتاج بما يقارب 40 %.
|
