وصف رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إسقاط الطائرة الحربية الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الجو التركي بالجريمة التي جاءت في إطار سعي أنقرة للدفاع عن تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف رئيس الوزراء اليوم الأربعاء بعد عودته إلى روسيا إثر جولة في منطقة جنوب شرق آسيا، أن ما أبدته أنقرة من حماية لـ"داعش" أمر غير مثير للاستغراب نظرا لمصالح مالية مباشرة لبعض المسؤولين الأتراك ترتبط بتوريدات المشتقات النفطية المنتجة في الورش الخاضعة لسيطرة "داعش".
وقال مدفيديف للصحفيين: "التصرفات المتهورة والمجرمة للسلطات التركية التي أسقطت الطائرة الحربية الروسية أدت إلى 3 عواقب أولية، ومنها، أولا، التصعيد الخطير في العلاقات بين روسيا والناتو، وهو أمر لا يمكن تبريره بأي مصالح قومية، بما في ذلك الدفاع عن الحدود. وثانيا، أن تركيا أظهرت بتصرفاتها أنها تحمي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"... وثالثا، تم زعزعة علاقات حسن الجوار القديمة بين روسيا وتركيا، بما في ذلك في المجالين الاقتصادي والإنساني".
واعتبر رئيس الوزراء أنه من الصعب تعويض الضرر التي ألحقته الحادثة بالعلاقات الثنائية بين موسكو وأنقرة، وتابع أنه من عواقبه المباشرة المحتملة التخلي عن عدد كبير من المشاريع المهمة المشتركة وفقدان الشركات التركية لمواقعها في السوق الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وصف إسقاط الطائرة "سو-24" الروسية في أجواء سوريا من قبل مقاتلة تركية، بأنه "طعنة في الظهر" من قبل "أعوان للإرهابيين"، وربط بين الحادثة وبين مصالح بعض الأطراف بتوريدات النفط من المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش". وحذر الرئيس من "عواقب وخيمة" للهجوم على العلاقات الثنائية بين البلدين.
|