وافق صندوق النقد الدولي في اجتماعه، مساء أمس الاثنين، على ضم اليوان الصيني إلى سلة العملات الرئيسية.
وقال صندوق النقد في تقرير حديث له إن "توافر المعايير العالمية للعملات باليوان، ينبغي أن يحوله إلى مكون من مكونات سلة عملات الاحتياطي العالمي بحلول أكتوبر 2016".
وتتضمن سلة العملات حالياً "الدولار الأمريكي، واليورو، والين الياباني، والجنيه الإسترليني".
وقالت كريستين لاغارد، رئيس صندوق النقد الدولي، التزام الاقتصاد الصيني من اندماج بالنظام العالمي سبب رئيسي في ضم اليوان لقائمة العملات العالمية".
وتقدمت الصين بطلب العام الماضي ليكون اليوان عملة احتياطي نقدي، كما أنها تحتل المركز الثاني بين أكبر اقتصادات العالم بعد الولايات المتحدة.
ومن جانبه، أكد "محمد الشميمري"، المستشار المالي بالأسواق العالمية والعملات، لـ "مباشر": "أن استمرار اليوان في سلة العملات العالمية متوقف على استمرار تقدم الصين في الإصلاحات المالية".
وكانت مخاوف من تدخل الصين لخفض قيمة اليونان لصالح المصدرين هي السبب الرئيسي وراء فشل العملة الصينية في الوفاء بمعايير عملات الاحتياطي العالمي التي يشترط صندوق النقد الدولي توافرها في تلك الفئة من العملات.
وتوقع "الشميمري" "أن يحتل اليوان المركز الثالث بين أهم العملات العالمية خلال السنوات القادمة".
وارتفع مؤشر الأسهم الصينية "شنجهاي" في تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.3% رابحا 11 نقطة إلى 3456 نقطة .
ومن المقرر أن يمثل اليوان الصيني أحد مكونات "وحدة حقوق السحب الخاصة" (SDR)، وهي أصل يعتمد عليه الصندوق في تعاملاته بدلاً من العملة.
وتستخدم وحدة السحب الخاصة في التعاملات بين البنوك المركزية وصندوق النقد الدولي لتحديد العملات التي تحتاجها دولة مثل اليونان، على سبيل المثال، عندما يوافق الصندوق على منحها مساعدات مالية.
وعلى وقع هذا الخبر الإيجابي أيضا انتعشت الأسواق الآسيوية المجاورة لدولة الصين حيث قفزت بورصة طوكيو للأوراق المالية في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بنحو 1.3% مايعادل 264.93 نقطة بالغا 20012.40 نقطة ذلك للمرة الأولى منذ نهاية أغسطس الماضي آي ما يزيد عن ثلاثة أشهر .
كما زاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.4% إلى 1601.95 نقطة،وصعد مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 بنسبة 1.4% إلى 14435.78 نقطة.
|